صور:طالب من غزة يحاكي ميناء غزة المستقبلي

غزة / سوا / سنبني الميناء..على أنغام موطني استطاع الطالب الفلسطيني محمود نبيل البطراوي من جامعة فلسطين انشاء محاكاة لميناء غزة المستقبلي من خلال استخدام التقنيات التكنولوجيا والرسوم الثلاثية الأبعاد عبر مشروع تخرجه من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة فلسطين .

من الألم يصنع النجاح.. سرد "البطراوي" قصة نجاحه، مُبدياً سعادته البالغة بعد نجاحه في قهر الظُروف التي مرَّ وما زال يمر بها قطاع غزة، من حروب وحصار وانقطاع للكهرباء ولعل أسوأها ماشهده القطاع من الحرب الأخيرة في صيف 2014 التي راح ضحيتها أكثر من 2500 شهيد وكانت نهاية الحرب باتفاق ينص على اعمار ميناء غزة البحري .. وهنا كانت البداية حيث أكدّ "البطراوي" بأنّ تجربته تُشكل شعاع الحرية الذي انطلق منذ اليوم الأول بعد انتهاء الحرب على القطاع هذه البداية التي وصفها بأنها ارادة الفلسطيني التي لا تنكسر رغم جبروت وقسوة الاحتلال .. ولخّص الطالب مشروعه في أنه بعد دراسة لأبعاد الميناء الموجود حاليا ومقارنته مع الموانئ الدولية قام باستخدم التقنيات التكنولوجية من البرامج المختلفة في الرسوم الثنائية والثلاثية الأبعاد ليحاكي تصور لميناء غزة الدولي المستقبلي بجميع مكوناته المعمارية والصحية والأمنية والمرافئ والسفن والشاحنات والبضائع كلها كان لها نصيب من جهد واضح في التصميم والابداع بحيث يكون من أحد الموانئ العالمية في الشرق الأوسط وقارن هذا التصور بموانئ عربية كميناء دبي وميناء بور سعيد وقال أن " ميناء غزة شريان اقتصادي حيوي للقطاع وللدولة الفلسطينية التي نحلم باستقلالها والآن حان وقت العمل والبناء لانهاء معاناتنا ".


شكر وامتنان ..الطالب الفلسطيني في نهاية مشروعه، قائلاً: " أدركت خلال دراستي بأن الحياة قد جمعتني بأشخاص تعلمت معاني الحكمة، والاستدلال بالمعرفة منهم، اسمحوا لي أن أقدم جزيل شكري لوالدي الذي كان يشجعني دوما على الاستمرار والعطاء ولوالدتي الغالية ولجميع الأصدقاء الذين وقفوا بجواري الى النهاية ". من جانبه، تحدث السيد نبيل البطراوي " أبو محمود " قائلا : ان محمود مثالا لحلم الشباب في الاستقرار والبناء ومنذ اللحظة الأولى بعد انتهاء الحرب وبدء محمود في البحث عن فكرة تخرج قد شجعته على هذه الفكرة التي وصفها منذ البداية بأنها ستسغرق وقتا طويلا من التصميم والمحاكاة فلم أتوانى عن تشجيعه بشكل دائم ومتابعته يومياً لعمله أولا بأول . وأشادت والدة الطالب بالجهود التي بذلها نجلها بتعامله مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي بذكاء وحنكة من خلال التأقلم من جدول الانقطاع والاعتماد على مولد كهربائي، مُشيرة إلى أن أسرته قد نجحت في خلق جو خاص لابنها للدراسة داخل المنزل وخارجه ان اضطر الأمر رغم كافة الظروف.

الامتياز مع مرتبة الشرف ..وحظي مشروع البطراوي، بإشادة واسعة من مناقشي مشروعه، ومُنح على إثر ذلك درجة الامتياز مع مرتبة الشرف.

 واعتبرت الأستاذة نجوى بركة مشرفة المشروع ، أن المشروع يمثل نقلة نوعية، في الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة والإمكانيات الموجودة، بتصوير الشباب الفلسطيني لأحلامهم باستخدام أحدث الوسائل والبرامج للتصميم الذي تصور أحلامهم التي ستكون يوما ما واقعا .


وللحلم بقية ..بهذه الكلمات اختتم الطالب المصمم البطراوي، حيث أكد أن المشوار بدأ بتصميم كامل للميناء وسيكتمل في تصور بمشروع جديد لمطار غزة ولشركة الكهرباء الى أن تتحول هذه المحاكاة الى واقع نعيشه بأقل حق من حقوقنا المسلوبة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد