"عودة الأجواء السلبية"
كشف تفاصيل رسالة الرئيس عباس التي حملها رئيس لجنة الانتخابات إلى الفصائل في غزة
كشف قياديان فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، تفاصيل رسالة الرئيس محمود عباس إلى الفصائل في غزة ، والتي حملها رئيس لجنة الانتخابات خلال زيارته للقطاع اليوم.
وقال ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "الرسالة هي ورقة موجهة لفصائل العمل الوطني و الإسلامي تقول بكل وضوح إن الرئيس عباس يريد إصدار مرسوم رئاسي أولا بتحديد موعد الانتخابات الرئاسية و التشريعية بالتتابع، والرسالة المهمة انه لن يعقد الاجتماع القيادي قبل المرسوم الرئاسي ، والاجتماع القيادي سيتناول بوضوح موضوع الانتخابات و الشراكة الوطنية"، وفق ما نقله موقع قناة الغد.
وأوضح مزهر أن ذلك معناه عدم مناقشة المشروع السياسي ، وأنه لن يتم العمل من أجل تهيئة المناخات من أجل عقد الانتخابات بشكل واضح وصريح، والطلبات التي تقدمت بها الفصائل و أجمعت عليها وهي دعوة الاجتماع القيادي المقرر أولا وأن يكون في الخارج بمصر أبو لبنان أو أي موقع نتفق عليه ، والرئيس محمود عباس يرفض ذلك ، وهذا معناه أننا بدأنا ندخل في نفق ومتاهة” كما قال.
وأضاف: " اليوم نقول أن الانتخابات تأخرت كثيرا، فمن حق الشعب الفلسطيني أن تجرى الانتخابات، فلا أحد يمن على شعبنا بإجراء العملية الانتخابية ولكن نريد انتخابات مبنية على الشراكة ووقف الهيمنة ومبنية الثوابت الوطنية و البرنامج السياسي حتى نستكمل مشوار النصر والتحرير ضد الاحتلال".
من جهته، قال خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي:" إن ما لمسناه اليوم خلال اللقاء مع حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية، أن هناك عوده للأجواء السلبية من خلال التراجع عن بعض الأجواء التي سمعناها الأسبوع الماضي، فهناك حديث عن مرسوم رئاسي ومن ثم اللقاء الوطني، نحن نؤكد على أهمية اللقاء الوطني أولا".
وأضاف البطش للقناة أن " عقد اللقاء الوطني في البداية يمكنه أن يذلل كل العقبات ويبحث في الشأن الوطني كله بما فيها الانتخابات، أما أن يصدر مرسوم يحدد كل شيء ومن ثم يلتقي الجميع، فهناك قوى لن تكون جزء من الانتخابات، ماذا ستفعل، ولماذا تذهب للقاء، لذلك نحن نشعر أن هناك أجواء سلبية للتراجع المنظم عن موضوع استعادة الوحدة الوطنية".
أقرأ/ي أيضا: السنوار يتحدث عن الانتخابات ويهدد تل أبيب
وتابع البطش:" نحن نعتقد في الجهاد الإسلامي أن الطريق للوحدة ليس عنوانها الانتخابات بل ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإعادة بناء منظمة التحرير وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني، و هذا يستدعى لقاء وطني على مستوى الأمناء العامون للبث في كل المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية ومنها الانتخابات، طالما هناك فريق فلسطيني توافق عليها، والجهاد لن يكون جزء منها".