أفادت وسائل إعلام عراقية، اليوم الثلاثاء، بانقطاع الإنترنت في العاصمة بغداد وعدة مدن أخرى فيما فرقت قوى الأمن المتظاهرين.

وذكرت مصادر طبية عراقية مقتل شخص وإصابة 7 في مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في الناصرية فيما أكد مصدر عراقي مسؤول مقتل 5 أشخاص بينهم رجل أمن وجرح 60 في احتجاجات العاصمة العراقية، بغداد.

 

وأطلقت قوات الأمن الرصاص لتفريق المتظاهرين على جسر الشهداء في بغداد فيما ذكرت مصادر قناة "العربية" أن المتظاهرين تجمعوا بمحيط قنصلية إيران في كربلاء ورفعوا العلم العراقي عليها بعدما أنزلوا العلم الإيراني من عليها كما رفعوا لافتات أمام القنصلية مكتوب عليها "مغلق بأمر الشعب".

 

وأظهر تقرير لوكالة رويترز أن قوات الأمن أردت محتجاً بالرصاص، فيما أكد مصور الوكالة أنه شاهد مصرع ما لا يقل عن 4 آخرين بالرصاص.

 

وذكر مصدر أن سيارات إسعاف تنقل جرحى من منطقة العلاوي في محيط مكتب رئيس الوزراء العراقي، وشهدت تلك المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة.

 

وتصدت قوات الأمن لمجموعات من المتظاهرين حاولت الوصول إلى مقر وزارة العدل وسط بغداد، وشوهدت حرائق مشتعلة بالقرب من الوزارة.

 

وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على الحشود. وأعلن متحدث باسم الجيش العراقي عن تفريق متظاهرين أمام مقر وزارة العدل.

 

ووقعت العديد من الإصابات من جراء اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين في بغداد. فيما قطع متظاهرون جسر العلاوي وطريق المتحف في بغداد.

 

هذا وتجمع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة العراقية في وسط بغداد، يوم أمس الاثنين، في تحد لمناشدة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، إنهاء الاحتجاجات التي يقول إنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية.

 

وكان من المقرر أن يبدأ ناشطون في بغداد إضراباً عاماً بدءا من، الاثنين، وحتى إشعار آخر، للضغط على السلطة لتحقيق المطالب، فيما أفادت مصادر طبية بمقتل 3 متظاهرين بالرصاص أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

 

وفي متابعات ميدانية خارج العاصمة، وصلت تعزيزات أمنية إلى بوابة ميناء أم قصر في البصرة، والتي تجمهر المعتصمون أمامها وأشعلوا النيران في إطارات.

 

وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات.