الديمقراطية تدعو قيادة السلطة لموقف عملي من القطار الهوائي بالقدس

تلفريك

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي، إنشاء قطار هوائي (تلفريك) في مدينة القدس المحتلة أنه خطوة جديدة وخطيرة على طريق بناء الوقائع الميدانية، لتغيير طابع المدينة المحتلة، وإستكمال عملية تهويدها، في سياق الإدعاء بأنها عاصمة دولة إسرائيل، مستندة في ذلك إلى صفقة ترامب  نتنياهو، وسياسة الدعم غير المحدود الذي توفره لها الإدارة الأميركية الحالية.

وإستهجنت الجبهة أن تقوم دولة الإحتلال بكل هذه الخطوات، الهادفة إلى القضاء على الشخصية الوطنية والعربية، لمدينة القدس المحتلة، بما في ذلك الإعتداء والتطاول على مقدساتها المسلمة والمسيحية، في ظل غياب أي رد فعل عملي وميداني، فلسطيني وعربي ومسلم في آن.

وأضافت الجبهة أن إكتفاء السلطة الفلسطينية وقيادتها وحكومتها ووزارة خارجيتها، بالإدانة والإستنكار وإصدار البيانات الصحفية لن يعرقل إجراءات الإحتلال، ويضع حداً لسياساته، خاصة وأن زمام القرار السياسي والميداني والعملي، هو بيد قيادة السلطة واللجنة التنفيذية وباقي مؤسسات السلطة، ما يدعو للتساؤل عن مغزى هذا الصمت، وهذا التجاهل، وهذا التلكؤ في اتخاذ إجراءات رادعة، يمكن أن تشكل رداً عملياً على سياسات الإحتلال، في مقدمها سحب الإعتراف بدولة إسرائيل، إلى أن تعترف بدولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران، ووقف كل أشكال الإستيطان ومنها أيضاً، وقف التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال. ومنها كذلك مقاطعة البضائع الإسرائيلية وفق خطة مدروسة، وليس عبر قرارات مرتجلة، وعشوائية وفوضوية.

وختمت الجبهة داعية الدول العربية والمسلمة، التي لها علاقات مع دولة الإحتلال، بقطع هذه العلاقات، وتنفيذ قرارات القمم العربية والمسلمة، بقطع العلاقة مع الدول التي  تعترف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل وتنقل سفاراتها إليها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد