بعد تعليق الأسيرة اللبدى اضرابها

3 أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية بسجون الاحتلال

اسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن ثلاثة أسرى ما زالوا يواصلون معركة "الأمعاء الخاوية" حتى يحققوا مطلبهم العادل بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري المفتوح، بعد تعليق الأسيرة الأردنية "هبة اللبدى" إضرابها المفتوح الذى استمر 42 يوماً متتاليا.

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الضغوط الأردنية على الاحتلال آتت أكلها حيث أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن التوصل لتفاهمات مع الاحتلال على إطلاق سراح الأسيرة هبة أحمد اللبدى البالغة 32 عاماً، والأسير الأردني عبد الرحمن مرعي 28 سنة، ذلك خلال الأيام القادمة وإعادتهم إلى الأردن، مشيرا إلى أنه "بناء على هذا الاتفاق، علقت الأسيرة اضرابها".

وبين أن اللبدى اعتقلت بتاريخ 20/8/2019، بعد وصولها إلى معبر الكرامة  قادمة من الأردن لحضور حفل زفاف أحد افراد عائلها، وتعرضت لتحقيق قاسٍ لمدة شهر، قبل أن تصدر محكمة الاحتلال بحقها قرار اعتقال إدارى لمدة 5 شهور، مما دفعها لخوض اضراب مفتوح عن الطعام استمر لمدة 42 يوماً متتاليا تعرضت حياتها خلالها للخطر الشديد ونقلت إلى المستشفى عدة مرات.

وذكر أن ثلاثة أسرى ما زالوا مستمرون في معركتهم لتحصيل حقوقهم وأقدمهم الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس قضاء القدس ، والذى دخل إضرابه يومه الـ103 على التوالي، ويقبع في مستشفى “الرملة”، ويعاني من هبوط حاد في دقات القلب، وضعف في عمل عضلة القلب، ويشتكي من ألام شديدة ومستمرة في كافة أنحاء جسده، ولا يستطيع تحريك يديه وقدميه، ومصاب بصداع شديد وخسر من وزنه 27 كغم.

بينما يواصل الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس ، إضرابه منذ 42 يوماً، بعد أن صدر أمر إدارى بحقه، حيث أنه أسير محرر أعيد اعتقاله في الرابع من شهر سبتمبر الجاري، وكان أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الاداري، وقد نقل مؤخراً إلى مستشفى سجن الرملة بعد تدهور وضعه الصحي.

ولفت الأشقر إلى أن الأسير المحرر المعاد اعتقاله أحمد عمر زهران (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله ، يخوض إضرابا عن الطعام منذ 38 يوماً، وايضاً قام الاحتلال بنقله مؤخرا إلى مستشفى سجن الرملة بعد تدهور وضعه الصحي.

وزهران هو أسير سابق كان قد أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، وأعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار إداري وحين التجديد له لمرة ثانية خاض إضرابا عن الطعام استمر 38 يوماً، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في أكتوبر، إلَّا أن الاحتلال لم يف بوعوده وجدد له الإداري لمرة ثالثة، مما دفعه لخوض إضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.

وحمَّل مركز أسرى فلسطين، سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى المضربين، مؤكدا أن "هناك خطورة حقيقية على حياتهم، في ظل مماطلة الاحتلال الاستجابة لمطالبهم العادلة".

وجدد المركز، مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ الأسرى المضربين من خطر الموت المحقق الذي قد يطالهم في أي لحظة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد