أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، أن تم العثور على ”خزانة حرب“ نادرة تضم 6000 قطعة أثرية ذهبية تعود للعصور المظلمة في إنجلترا عام 650 قبل الميلاد، تعود الى تاريخ علم الآثار البريطاني.

وتم اكتشاف المجموعة بواسطة جهاز الكشف عن المعادن من قبل مكتشف المعادن تيري هربرت، في 5 يوليو 2009، وتم الإعلان عنها.

واستخدم هربرت كاشفًا عن المعادن بقيمة 2 جنيه إسترليني قام بشرائه من متجر لبيع السيارات لاستكشاف حقل تابع للمزارع فريد جونسون.

ومنذ ذلك الحين، أثارت هذه التحف القديمة – التي يبلغ عددها 3900 قطعة أثرية – ضجة دولية.

ويعتقد الباحثون، بقيادة الدكتور كريس فيرن، أن الكنز كان ملكًا ”لبيندا“، ملك دولة مرسيا الذي حكم حتى عام 655 ميلادية، وتعتبر ”مرسيا“، مملكة أنغلو سكسونية من عهد الممالك السبعة تقع في وسط إنجلترا حاليًا.

ويعتقد الدكتور فيرن أن القطع قد أخذت من ”نورثومبريا“ وشرق إنجلترا من قبل جيوش ”مرسيا“.

ويتضمن الكنز، الذي تم دفنه على الأرجح على عجل ولكن لم يتم استرداده حتى لحظة اكتشافه، صليب موكبي يوحي بأن الشعارات المسيحية كانت تُستخدم كسحر خلال المعركة.

وكانت ”مرسيا“ مملكة وثنية؛ وتنصرت في عهد الملك بيدا حوالي العام 656، وترسخت المسيحية في المملكة بحلول أواخر القرن السابع.

يُذكر أن الملك بيندا كان وثنيًا في وقت كانت فيه المسيحية تنتشر في كثير من الممالك الأنغلو ساكسونية، واستولى على وادي سيفرن في عام 628 بعد معركة سيرنسستر قبل المشاركة في هزيمة إدوين ملك نورثمبريا القوي في معركة هاتفيلد تشيس في 633.