بالأسماء: جامعة الأزهر تُخرج الفوج الرابع والعشرون في غزة

جامعة الأزهر تُخرج الفوج الرابع والعشرين في غزة

أطلقت جامعة الأزهر في غزة ، الأربعاء الماضي، فعاليات حفل تخريج الفوج الرابع والعشرين، وذلك في مبنى الحرم الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة، واستمرت الاحتفالات لثلاثة أيام متواصلة خصص اليوم الأول منها للاحتفال بخريجي الكليات العلمية، ولطلبة كلية الحقوق، والثاني لخريجي الكليات الأدبية، فيما خصص اليوم الثالث للاحتفال بخريجي كلية الدراسات المتوسطة.

في عرس أكاديمي كبير، وتحت رعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين نظم الحفل بحضور أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل الرئيس محمود عباس، وخليل أبو فول القائم بأعمال رئيس مجلس أمناء الجامعة، وجميع أعضاء مجلس الأمناء، وأحمد التيان رئيس الجامعة، وجميع أعضاء مجلس الجامعة، عمر ميلاد نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، ومازن حمادة نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية والمالية ورئيس لجنة الإعداد للحفل، وعدد من محافظي القطاع وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من قيادات حركة فتح، وقادة الفصائل الفلسطينية وقادة العمل الوطني والإسلامي، والعاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والمعاهد، وممثلو هيئات المجتمع المدني، وممثلو المؤسسات الأهلية والأجنبية، والعاملين في الجامعة، والخريجين وأولياء أمورهم.

تولى عرافة الحفل أ. بلال أبو جلمبو المحاضر بكلية الشريعة بالجامعة، الذي رحب باسم جامعة الأزهر بالحضور جميعاً، شاكراً لهم تلبيتهم لدعوة الجامعة، ومن ثم قام بتقديم فقرات الحفل، بدأ بالنشيد الوطني الفلسطيني وآيات من الذكر الحكيم.

كلمة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)

ألقى أحمد حلس أبو ماهر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، استهلها بنقل تحيات الرئيس ومباركته لأبنائه الخريجين والخريجات، معبراً عن اعتزازه بهذا الجيل الواعد الذي سيحمل أمانة المسؤولية الوطنية وهو متسلح بالعلم والمعرفة والإرادة التي تميز بها أبناء شعبنا في مواجهة التحديات، مؤكداً على أن هذا اليوم هو يوم الوفاء للشهداء والأسرى ولقيم العطاء والتميز، مشدداً على أن فلسطين تحتاج كافة أبنائها وأن الواقع المرير الاستثنائي الذي نمر به ما هو إلا محطة ستنتهي وسيجد كل أبناء فلسطين فرصتهم في وطنهم ومؤسساتهم، مشدداً على دور ومكانة الجامعات الفلسطينية في رفد المجتمع بالكفاءات والخبرات المتعددة، مجدداً ثقة الرئيس بجامعة الأزهر وطواقمها الأكاديمية والإدارية، متمنياً لها أن تكون في مصاف الجامعات التي يشار إليها بالبنان.

وتطرق حلس إلى جهود لجنة الانتخابات المركزية الساعية لتنظيم العملية الديمقراطية والتحضير لإجراء انتخابات شاملة كمخرج وحيد لمجابهة التحديات المحدقة بقضيتنا، وكخيار لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن فخامة الرئيس محمود عباس تطرق لهذا الخيار وأكد عليه خلال خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للام المتحدة قبل عدة أيام، مشيداُ بنتائج زيارة رئيس وأعضاء لجنة الانتخابات لقطاع غزة واجتماعه بالفصائل الفلسطينية، مؤكداً على أن الزيارة حققت نتائج مهمة يجب البناء عليها وهي تحتاج منا جميعاً مواصلة البناء عليها وصولاً للانتخابات الحرة ولتصبح نهجاً وطريقاً للوصول للحكم والاحتكام للشعب، الأمر الذي سيدعو كل الفصائل وقوى الشعب للعمل والجد والاجتهاد وتقديم افضل ما لديه لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً على أن صراعنا الممتد مع الاحتلال يحتم علينا أن نأخذ بأسباب ومقومات القوة، وأولى هذه الأسباب الوحدة الوطنية التي هي صمام الأمان لشعبنا.

ووجه حلس في ختام كلمته من قلب جامعة الأزهر جامعة المؤسس ياسر عرفات أبو عمار، التحية للأخ القائد العام محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، مشيراً إلى أننا ونحن نستذكر الشهيد ياسر عرفات، فإننا نستذكر مسيرة شعب وتجسيد هوية ومسيرة عطاء الدم، موجهاً التحية لروحة ولأرواح شهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم الشهيد أحمد ياسين ، والشهيد فتحي الشقاقي، ولكافة شهدائنا الأبرار.

كلمة مجلس الأمناء

بدوره وجه خليل أبو الفول القائم بأعمال رئيس مجلس الأمناء، التحية لروح الرئيس الراحل المؤسس لجامعة الأزهر الشهيد ياسر عرفات أبو عمار، ولفخامة الرئيس محمود عباس لرعايته هذا الحفل، كما توجهه بالتحية للخريجين وذويهم ولضيوف الجامعة، ولجامعة الأزهر ممثلة بإدارتها، وهيأتها التدريسية والإدارية والعاملين بالجامعة على جهودهم الكبيرة في خدمة الجامعة ورفعة التعليم العالي في فلسطين، مهنئاً الطلبة الخريجين، ودعاهم الاستمرار في طلب العلم ومواصلة تعليمهم العالي، وأن يكونوا خير سفراء للجامعة، مؤكداً على أن الجامعة بيئة ورسالة وحصن للحرية الفكرية ومشعل للمعرفة، مشيراً إلى أن مجلس الأمناء بالتعاون مع إدارة الجامعة حريص كل الحرص على بذل كل الجهود لتطوير هذا الصرح العلمي الشامخ، على صعيد التشييد العمراني وتطوير المناهج وتوفير المناخ الاكاديمي المناسب، وترسيخ حالة الاستقرار الجامعي تحقيقاً للمصلحة التعليمية والأكاديمية لبلوغ رسالة الجامعة في التنمية والتطور والإبداع.

وتطرق أبو الفول لانجازات الجامعة الاكاديمية والإنشائية، موجها الشكر والتقدير لإدارات الجامعة المتعاقبة، على دورها في تحقيق هذا النجاح، خاصاً بالذكر جهود رئيسها السابق أ.د. عبد الخالق الفرا، ومتمنياً النجاح والتوفيق في المهمة الصعبة لرئيسها الجديد أ.د. التيان خلال المرحلة القادمة، كما توجه بالشكل والتقدير لكل الداعمين والممولين لجامعة الأزهر، من الدول العربية الشقيقة وللمؤسسات المحلية والدولية التي تشارك الجامعة في مسيرة التطور والنجاح على كافة المستويات، بما في ذلك تقديم منح ومساعدات للطلبة، مؤكداً على أن الجامعة ما زالت رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة مستمرة بعمل كل ما بوسعها لنشر رسالتها والقيام بواجباتها تجاه الطلبة والعاملين وتطوير البحث العلمي وعقد المؤتمرات العلمية، حاثاً الجميع للعمل على مواجهة التحديات لاستمرار النهوض وتطوير الجامعة، مؤكداً ثقته بالقيادة الفلسطينية الحكيمة على النظر باهتمام لهذه المؤسسة الوطنية والحفاظ عليها.

كلمة رئيس الجامعة

بدوره رحب رئيس الجامعة أحمد التيان بالحضور جميعاً، شاكراً ضيوف الجامعة على حضورهم وتلبيتهم لدعوة الجامعة ومشاركتها احتفالها بتخريج كوكبة جديدة من طلبتها، متقدماً بالتهنئة لأبنائه الخريجين، حاثاً إياهم على بذل المزيد من الجد والاجتهاد وتحدي الصعاب، كما حيا الآباء والأمهات، مؤكداً أن تلك اللحظات تعد من أهم لحظات الفخر والاعتزاز لهم، مؤكداً أن الفرحة بتخريج هذه الكوكبة هذا العام مضاعفة لأنها جاءت في الحرم الجامعي الجديد الذي يحتوي على تحفٍ معمارية هي الأجمل والأحدث على مستوى الوطن، مقدماً الشكر والتحية للدول العربية الشقيقة وحكوماتها وشعوبها لوقفتها الجادة مع شعب فلسطين ودعمها لمؤسساته التعليمية، والذي جسدته هذه المباني العملاقة على أرض غزة هاشم لتنضم إلى مباني صرح جامعة الأزهر، شاكراً إدارة الجامعة السابقة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا لسعيه الدؤوب وبصماته التي لا تخفى على أحد، والشكر موصول إلى كل رؤساء الجامعة السابقين لما بذلوه من جهد في تطوير الجامعة.

وأوضح التيان أن جامعة الأزهر ومنذ تأسيسها عام 1991 بقرار من الرئيس الشهيد ياسر عرفات أبو عمار، لعبت دوراً هاماً في إعداد جيل قادر على مواكبة نهج الحضارة والرقي الإنساني، مؤكداً على أن الجامعة تسعى باستمرار إلى تطبيق معايير الجودة الشاملة، وإلى نشر ثقافتها التي تعكس رؤيتها لتبقى مؤسسة وطنية ريادية تساهم في الإنتاج المعرفي محلياً و دولياً، لافتاً إلى أن الجامعة أحرزت خلال السنوات الماضية العديد من النقاط الهامة والمميزة على الصعيد العلمي والبحثي، مؤكداً أن الجامعة شقت طريقها نحو الإبداع والتميز، في ظل ظروف استثنائية فرضت على الشعب الفلسطيني بشكل عام وعلى قطاع غزة بشكل خاص، ورغم هذه التحديات استمرت الجامعة في تطوير واستحداث البرامج الأكاديمية النوعية والمميزة، في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية والعلمية، إضافة إلى اهتمام الجامعة بتعزيز وتطوير القدرات العلمية والبحثية لأعضاء الهيئة التدريسية.

كلمة رئيس لجنة الإعداد للحفل

من جانبه رحب رئيس لجنة الإعداد للحفل ونائب رئيس الجامعة للشئون الادارية والمالية مازن حمادة بضيوف الجامعة وبالحضور جميعاً، مستهلاً كلمته بتقديم التهنئة إلى الخريجين وأسرهم بمناسبة تخرجهم بعد سنوات من الجد والاجتهاد للوصول إلى هذا اليوم الجميل، مشيراً إلى أن الجامعة مازالت تواصل السير في طريق العلم والمعرفة والإبداع، لا توقفها التحديات و لا تحول دون استمرار أداء رسالتها ومساهمتها في بناء المجتمع الفلسطيني.

ووجه حمادة كلمته للخريجين قائلاً:"اعلموا أن هذه الخطوة مقدمة لدخول معترك الحياة العملية، وكل ما قدمته جامعة الأزهر-غزة لكم ما هو إلا إضاءة طريق العلم والمعرفة وعليكم ان تكملوا المهمة وأن تتمتعوا بهمة عالية تعينكم على مقارعة الحياة فالدرب طويل وشاق والحياة معركة من التحديات التي نثق أنكم أهل لها وقادرون على السير فيها ببراعة وإيمان، لتنثروا المعرفة وتنشروا العلم، فبكم يزدهر الوطن، وبسواعدكم تتحرر فلسطين".

كما وجه حمادة الشكر والتقدير لأعضاء اللجنة التحضيرية لاحتفالات التخرج على ما بذلوه من وقت وجهد، لأجل الظهور بأفضل صورة في هذا العرس الأكاديمي البهيج، كما قدم الشكر لإدارة الجامعة وعامليها لما قدموه من دعم ومساندة لنصل إلى هذا الحفل الكبير بهذا الشكل الرائع.

كلمة الخريجين

من ناحيتها ألقت الخريجة ميرنا أبو مصبح الأولى على كلية العلوم كلمة الخريجين، حيت خلالها جامعة الأزهر-غزة، معبرةً عن عظيم شكرها للجامعة ولكافة أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين فيها على ما بذلوه من جهد من أجل رفعة شأن الجامعة والوصول بها إلى مصاف الجامعات العريقة، ولما قدموه من أجل تخريج جيل قادر على تحمل المسئولية وخوض مجال العمل وبناء المجتمع، مهنئةً زملائها الخريجين بمناسبة تخرجهم، متمنية لهم حياة مليئة بالنجاح والتفوق.

مراسيم التخرج واستلام الشهادات

وفي نهاية الاحتفال، كرمت الجامعة أوائل الكليات، ومن ثم منح عمداء الكليات الطلبة الخريجين شهادات التخرج، بعد أن ردد الخريجون خلف رئيس الجامعة قسم التخرج، وسط أجواء بهيجة وتصفيق وتهليل من الطلبة الخريجين وذويهم.

 

للإطلاع على أسماء الخريجين  أضغط هنا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد