برعاية وحضور وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية
كفاح المرأة الفلسطيني ينظم ندوة خاصة باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية بغزة
نظم اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني الإطار النسوي للجبهة العربية الفلسطينية ندوة خاصة بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية في قاعة الهلال الاحمر بمدينة غزة ، وقد شارك بالندوة كل من د. امال حمد وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية والناشطة النسوية والحقوقية عزة قاسم، وفوزية جودة رئيس اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني وصلاح ابو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ، كما وحضر الندوة عدد كبير من النخب النسوية والسياسية ومسؤولات الاطر النسوية ومديرات المؤسسات والناشطات النسويات وعدد من الرفيقات والرفاق.
وفي كلمتها توجهت د. امال حمد وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية بالتحية الى المرأة الفلسطينية في كل اماكن تواجدها بيومها الوطني واصفة نساء فلسطين بعنوان الكرامة والشرف والعطاء والعزة والاصرار والتحدي، كما توجهت بعظيم التحية والاجلال إلى شهداء شعبنا عامة وشهيدات الحركة النسوية خاصة والى أسري وأسيرات الثورة الفلسطينية وكافة الجرحى والجريحات.
واضافت د. حمد: تتزامن هذه الندوة الخاصة باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية مع مرور 102 عام على وعد بلفور وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ولكن هذه الاعوام الطويلة لم ولن تضيع الحق الفلسطيني وسيبقى شعبنا مدافعا متمسكا بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة وسيواصل نضاله المشروع حتى اقرارها وتمكينه من ممارستها.
وتابعت حمد ان المرأة الفلسطينية بادرت منذ البداية للتصدي للاستيطان واجراءات الانتداب البريطاني ونظمت صفوفها مبكرا استشعارا منها للخطر الحقيقي للاستيطان ولتسهيل هجرة اليهود الى فلسطين، معتبرة ان اليوم الوطني هو فرصة نعيد من خلاله قراءة الماضي بهدف فهم الواقع ونقده واستشراف افاق المستقبل.
كما واوضحت د.حمد ان فعاليات اليوم الوطني للمرأة انطلقت هذا العام من الضفة الغربية ولكنها ستنطلق العام القادم من غزة ، مؤكدة ان وزارة شئون المرأة ستنطلق ببرامجها وفعالياتها من الشهر القادم من قطاع غزة تأكيدا على وحدة الوطن وتجسيدا لتحمل المسئولية عن كل شعبنا في كل اماكن تواجده.
وحول الجهود المبذولة لسن قانون حماية الاسرة وبعض القضايا الواردة فيه قالت د.حمد ان هناك اعتبارات تتعلق بالتعددية الاجتماعية والفكرية والدينية واعتبارات السلم الاجتماعي والاهلي والثقافة والوعي المجتمعي ، واعتبارات كثيرة متعددة تحكم تحديد بعض القضايا التي تتعلق بالمرأة ، مشددة على ان حقوق النساء قضية تراكمية ولا تنتهي بين يوم وليلة، وهي تحتاج الى مواصلة الجهد المشترك من اجل تطوير واقع المرأة الفلسطينية من خلال كافة ادوات التغيير المجتمعي والقانوني، بما فيها اعادة صياغة البنية الفكرية والثقافية للمجتمع من خلال مراجعة العملية التعليمية.
من جهتها رحبت فوزية جودة رئيس اتحاد لجان كفاح المرأة بقرار مجلس الوزراء الفلسطيني باعتبار يوم السادس والعشرين من اكتوبر كل عام يوما وطنيا للمرأة الفلسطينية نتوقف أمام ما قدمته المرأة الفلسطينية التي لم تترك ساحة من ساحات النضال إلا وسجلت حضوراً بارزاً وسجلت موقفاً مشرفاً في أي ميدان من ميادين المواجهة المتعددة من سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية وجسدت أنموذجا لصلابة الإرادة وتحدي الصعاب وتطلعها للمستقبل الذي تريده أفضل ينعم بالحرية والمساواة ويقدر دورها في تعزيز قدرة المجتمع الفلسطيني في مواجهة ما يفرضه الاحتلال من تحديات لتضاف إلى جهود كل فئات الشعب في خطة مواجهة تقوم على مبدأ استثمار كل الطاقات وتسخيرها في خدمة قضايانا وأهدافنا الوطنية ولتؤكد مجدداً أن هذا الشعب بكل فئاته يمتلك من الصمود والتحدي وصلابة الإرادة مخزون لا ينبض وإصرار على المضي في درب النضال حتى تحقيق كامل الأهداف التي آمن بها شعبنا وقدم في سبيلها التضحيات. ولتواصل دورها وسعيها لخدمة مجتمعها ونضالها الدؤوب لتثبيت شراكتها مع الرجل للنهوض بالمجتمعات والارتقاء بالحضارة الإنسانية، حتى أصبح معيار تقدم المجتمع هو مدى تعاطي هذا المجتمع مع حقوق النساء ومدى مشاركة المرأة في صنع سياساته وقراراته.
وفي كلمتها اكدت عزة قاسم الناشطة النسوية والحقوقية انه يتوجب على المرأة الفلسطينية عندما تضع أمامها قضية سياسية او اجتماعية معينة من القضايا الوطنية ذات الاختصاص أن تضع في المقابل إجابات واضحة لعدة تساؤلات في إطار تغيير الواقع الحالي، مشددة على ضرورة طرح الاسئلة الحقيقية والمناسبة عن واقع المرأة وتحديد اين المشكلة في الوعي، في الثقافة، في الاحتلال، في القانون؟ ولذلك يجب التفكير بالطريقة التي تجعلنا نشخص الواقع بشكل جدي من اجل وضع الاجابات الصحيحة التي تمكننا من رسم خططنا وبرامجنا وصياغة خطابنا بالشكل الذي يمكن من الارتقاء بواقع المرأة الفلسطينية وحقوقها.
واضافت قاسم خلال كلمتها ان النساء الفلسطينيات ليسن الطرف الاضعف وانما لديهن من القوة القدر الكافي الذي يصنع التغيير إذا ما نظمت هذه القوة ووضعت في اطارها الصحيح.
من جهته قال صلاح ابو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية إن التاريخ سجل للمرأة الفلسطينية حضورا بارزا في كل مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وان المرأة الفلسطينية تمثل نص المجتمع، ونتطلع أن يكون هذا التمثيل في كافة مؤسسات العمل الوطني الأهلية والمحلية، حتى يرتقي للمستوى المطلوب وحجم التضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية خلال مسيرة عملها ونضالها الوطني.
واضاف ابو ركبة تتزامن هذه الندوة مع ذكرى الجريمة التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا بحق شعبنا الفلسطيني بإعطاء وزير خارجيتها اللورد بلفور وعده لليهود بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين من عام 1917م كجزء من السياسة الامبريالية الاستعمارية التي كانت تتزعمها بريطانيا، لتعطي لليهود حقاً لا تملكه بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي أرادت من غرس هذا الكيان السرطاني تنفيذ مخططاتها في تجزئة وطننا العربي واستلاب ثرواته ومقدراته ووأد المشروع النهضوي الوحدوي لامتنا ووطننا العربي المجيد، ومنذ ذلك الحين وشعبنا الفلسطيني يواجه ببسالة واقتدار كل المخططات والمشاريع الاستعمارية التي استهدفت وجوده وكينونته، ولا زال صامدا في خط المواجهة الأول من معركة الأمة العربية بأسرها دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته التي تواجه اليوم مشاريع التفتيت واعادة التقسيم، مؤكدين مجدداً أن المعركة في فلسطين تمثل ساحة المواجهة الرئيسية وان الانتصار فيها يعني إسقاط كل المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الأمة بأسرها.