قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" سهيل خليلية، اليوم الأحد، أن الاحتلال بدء بعمليات الضم الفعلي لحوالي 29% من أراضي الضفة الغربية تطبيقا لمخططها الاستيطاني وذلك لصالح شق طرق جديدة وإعادة هيكلة شبكة المواصلات إلى جانب استكمال بناء جدار الضم والتوسع العنصري.

وأضاف خليلية في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن هذا المخطط الاستيطاني يهدف أيضا لتجديد أوامر عسكرية قديمة لمصادرة أراض من أجل الانتهاء الكامل من بناء الجدار.

وأشار خليلية إلى نية الاحتلال بناء مقطع من الجدار يمتد من جنوب الضفة حتى مشارف البحر الميت ما سيؤدي إلى عزل مئات الآلاف من الدونمات وزيادة طول الجدار إلى 771 كيلو متر طولي، وحرمان المواطنين من حقهم في الوصول إلى شواطئ البحر الميت وهو ما يتماشى مع أوامر قديمة لضم أراض لصالح توسعة مستوطنة معالي ادوميم وضم أراض من المنطقة الشرقية من الأغوار والمناطق المحاذية للبحر الميت .

كما حذّر خليلية من مخططات جديدة وخطيرة ينوي الاحتلال من خلالها إنشاء مسارات لطرق وأنفاق جديدة سيتم بناؤها لعزل تحركات المستوطنين في شبكات خاصة بهم بشكل نهائي، كالطريق الذي يتم انشاؤه ليربط بين تجمع غوش عتصيون المقام جنوب غرب بيت لحم مع مناطق البحر الميت بهدف الفصل الجغرافي بين محافظتي الخليل وبيت لحم.

وأشار مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" سهيل خليلية إلى أن مستوطنات كانت معزولة ومهيئه للإخلاء سيتم تشريعها وإعادة انعاشها من خلال شبكة الطرق الجديدة كمستوطنة "موفاير" المحاذية لمدينة أريحا وبالتالي زيادة عدد المباني فيها لجعلها إما سياحية أو سكنية.