الجبهة العربية الفلسطينية: إسقاط مؤامرة القرن في فلسطين هو إسقاط لكل المؤامرات التي تستهدف امتنا

102 عام على وعد بلفور

قالت الجبهة العربية الفلسطينية أن ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي أصدره اللورد بلفور وزير خارجية بريطانيا عام 1917 كان جزء من السياسة الامبريالية الاستعمارية التي كانت تتزعمها بريطانيا، واستجابة لأكذوبة ارض بلا شعب لشعب بلا ارض التي رفعتها الحركة الاسرائيلية، لتعطي بريطانيا العظمى حقاً لا تملكه بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وسكوت العالم على الجرائم التي ارتكبها العصابات الاسرائيلية ولا زالت والتي أرادت من غرس هذا الكيان السرطاني تنفيذ مخططاتها في تجزئة وطننا العربي واستلاب ثرواته ومقدراته ووأد المشروع النهضوي الوحدوي لامتنا ووطننا العربي المجيد، ومنذ ذلك الحين وشعبنا الفلسطيني يواجه ببسالة واقتدار كل المخططات والمشاريع الاستعمارية التي استهدفت وجوده وكينونته، ولا زال صامدا في خط المواجهة الأول من معركة الأمة العربية بأسرها دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته التي تواجه اليوم مشاريع التفتيت وإعادة التقسيم لإضعافها لصالح الكيان الاسرائيلي بهدف تسييده على المنطقة.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي بمناسبة مرور 102 عام على وعد بلفور ان الاهداف الامبريالية في تفتتيت منطقتنا وإضعافها لا زالت قائمة، وان المعركة في فلسطين لا زالت تمثل ساحة المواجهة الرئيسية مع اصحاب هذه الاهداف التي تتجسد اليوم في مؤامرة "القرن" الأمريكية الامر الذي يجعلنا نؤكد ان اسقاط هذه المؤامرة في فلسطين هو إسقاط لكل المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الأمة بأسرها".

وقالت الجبهة ان احياء ذكرى وعد بلفور المشئوم يضع بريطانيا امام الجريمة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، مما يفرض عليها تحمل المسئولية الاخلاقية والتاريخية وتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني والانتصار لحقوقه الثابتة والمشروعة لإزالة الظلم التاريخي الذي ترتب على وعد وزير خارجيتها وما لحقه من اجراءات قام بها الانتداب البريطاني لفلسطين بتسهيل تنفيذ هذا الوعد المشؤوم.

وأوضحت الجبهة إن ما يواجهه شعبنا من تحديات جسام لا يمكن التصدي لها إلا بوحدتنا الوطنية، مما يتطلب أن نحكم العقل ونوظف كل طاقات وإمكانات شعبنا من أجل إنهاء الانقسام وهذا يوجب على الجميع التحلي بالمسؤولية والجرأة والشجاعة في اتخاذ المواقف التي تضمن وحدة شعبنا وحماية مشروعنا الوطني من خلال تنفيذ اتفاقيات المصالحة وفي مقدمتها اتفاق 2017 وإتمام اجراء الانتخابات باعتبارها عودة للاحتكام لقرار الشعب وإرادته، هذه الارادة التي تصدت لأكثر من قرن لكل المؤامرات التي حيكت لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد