الديمقراطية تدعو بريطانيا للاعتذار عن وعد بلفور

وعد بلفور

وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، رسالة مفتوحة إلى حكومة بريطانيا، دعتها مجدداً، إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني، عن الجريمة النكراء التي ارتكبتها بحقه، حين أصدرت وعداً، شكل عنواناً لمشروع استعماري بريطاني، دمر الكيانية الفلسطينية وأقام على أنقاضها بالتعاون والتحالف الوثيق مع الحركة الاسرائيلية وعصاباتها المسلحة، "دولة عنصرية فاشية" تحمل اسم إسرائيل.

وأضافت الجبهة وفقاً لما ورد "سوا"، أن وعد بلفور سيبقى وصمة عار في جبين بريطانيا، وساساتها وقادتها، وحكوماتها المتعاقبة، إلى أن تعتذر للشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة، وأن تعترف بالمقابل للشعب الفلسطيني في حقه في أرضه، وفي تقرير مصيره عليها، وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس ، على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها، ووضع حد لأوضاعهم المأساوية في مخيمات اللجوء والبؤس.

كما دعت بريطانيا، في سياق اعتذارها التاريخي من الشعب الفلسطيني على جريمتها، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من جرائم الإحتلال، خاصة وانه يستند في تطبيقها على الموروث القانوني الفاسد، الذي خلف وراءه الإستعمار البريطاني لفلسطين، وقدمه هدية لعصابات الحركة الاسرائيلية لتبرير جرائمها النكراء.

كما دعتها إلى اتخاذ موقف مماثل من قضايا الإستعمار الإستيطاني الكولونيالي العنصري، والذي يمتد في تواصل تاريخي مع نكبة 1948، بما في ذلك منع استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية وتداولها في أسواق المملكة المتحدة.

وختمت الجبهة بذلك تكون حكومة بريطانيا قد خطت الخطوة الأولى والضرورية لوضع حد للكارثة، التي ألحقتها جريمة بلفور في حق شعبنا وقضيته الوطنية

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد