اللاجئون من دول عربية لغزة بين وجع التهجير وعتب التقصير
غزة / خاص سوا/ تزداد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من الدول العربية إلى قطاع غزة ، والفارين من ويلات الصراعات في الوطن العربي، سوءً يوما بعد يوم، في ظل الأوضاع والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه منذ اكثر من ثمانية أعوام.
اللاجئون في رسالة، حصلت عليها وكالة (سوا) أكدوا أن ظروفهم المعيشية تتفاقم يوما بعد يوم خاصة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لأكثر من 51 يوماً، مشيرين إلى أنهم فقدوا فرصة العمل الوحيدة على بند التشغيل المؤقت والتي وفرتها لهم حكومة غزة السابقة.
ويوضح اللاجئون أن أكثر من 2000 لاجئ فلسطيني كانوا يقيمون في سوريا وليبيا واليمن وقدموا إلى قطاع غزة، باتوا يفقدون أبسط مقومات العيش ومستلزمات الحياة من مأكل وملبس بسبب انهاء عقود التشغيل المؤقت مع نهاية ديسمبر من العام الماضي.
ويلفت اللاجئون إلى أنهم باتوا يشعرون بما وصفوه " التمييز وعدم المساواة بحقهم" في ظل استمرار صرف السلف لموظفي غزة والمتعاقدين، فيما لم يتلقى اللاجئون حقهم في رواتب التشغيل المؤقت منذ شهر آب من العام الماضي.
كما يتهم اللاجئون حكومتي غزة السابقة والوفاق الوطني بعدم الإيفاء بالوعود التي قطعتها لهم بالتوظيف وبدل الايجار للمساكن التي يقطن بها اللاجئين، مشيرين إلى أن كافة الوعود التي حصلوا عليها لم تلقى حتى اليوم طريقها للتنفيذ ما وضعهم في حالة مما وصفوها "عدم الثقة بالوعود التي تطلقها الجهات الرسمية".
وطالب اللاجئون حكومة الوفاق الوطني ووزير العمل بتنفيذ الوعود التي قطعتها الحكومة بقرارات واضحة لا لبس فيها، موضحين أن الوضع الراهن للاجئين في غزة يبدد حلم اللاجئين بالعودة حيث أصبح حلم العودة لأرض الوطن بالنسبة للاجئي الخارج يفتقد لما وصفوه بـ "الجدية والصدقية على أرض الواقع".
ويتابع اللاجئون " بتنا مضطرين كلاجئي حرب إلى اختيار الهجرة إلى خارج الوطن بعد أن كنا نحلم بأن يكون الوطن مستقراً لنا".
ويؤكد اللاجئون على ضرورة الاهتمام بقضيتهم على مستوى الكل الوطني، مطالبين بعدم زجهم في المناكفات السياسية والحسابات الفصائلية وضرورة تضافر كل الجهود من أجل تمكينهم من الاندماج المجتمعي.
كما دعا اللاجئون في رسالتهم إلى مساعدتهم على نيل حقوقهم الكاملة في العيش الكريم والعمل والسكن والتعليم والصحة ، مطالبين الرئيس عباس بالتدخل لحصولهم على الرقم الوطني "لم الشمل"، وتجديد جوازات سفرهم ، موضحين أنهم مستمرين في اعتصاماتهم حتى تحقيق مطالبهم.