معاناة الفلسطينيين العالقين بمصر تتفاقم

غزة / سوا / تتفاقم معاناة المواطنين سواء العالقين في مصر أو الذين ينتظرون سفرهم منذ شهور يوماً بعد يوم في ظل الإغلاق المتواصل ل معبر رفح وتزايد الإشاعات حول فتحه في كل أسبوع، حيث فقد الكثير منهم ما تبقى لديه من نقود، وينتظرون على أحر من الجمر فتح المعبر كي يعودوا إلى بلداتهم، وأسرهم.


وأكدت مصادر مطلعة من مرافقين مرضى من قطاع غزة يعالجون في معهد ناصر الطبي في جمهورية مصر العربية والمحولين على نفقة وزارة الصحة الفلسطينية وفاة مواطنين قبل أيام يعالجان في المعهد.

وذكرت مصادر مقربة من عائلتيهما ان جثمانيهما بانتظار فتح معبر رفح لإعادتهم ودفنهم بقطاع غزة .

وترفض العائلتان دفنهما في مصر وتطالبان بفتح معبر رفح لنقل جثمانيهما الى قطاع غزة ودفنهما واقامة مراسيم الجنازة لهما .

ويطالب نحو 1500 مواطن فلسطيني عالقون في مصر والدول العربية الرئيس محمود عباس التدخل لفتح معبر رفح المغلق منذ 40 يوما من اجل تمكينهم من العودة لقطاع غزة بعد قضاء المهام التي أتوا من أجلها.


وعلى الجانب الآخر ينتظر أكثر من الالاف من المواطنين والمسجلين في كشوفات لدى وزارة الداخلية في قطاع غزة فتح معبر رفح، من بينهم مئات الطلاب والمرضى والمغتربين وأصحاب الإقامات والحالات الإنسانية، حيث فقد الكثير منهم مقاعد دراسته وأماكن عمله جراء إغلاق المعبر وعدم تمكنه من السفر للالتحاق بجامعته وعمله، في حين تهدد الأمراض حياة الكثير من المرضى الذين أقفلت في وجهم كل الأبواب ويتطلعون إلى القلوب الرحيمة لكي تتدخل لوقف معاناتهم ووضع حد لها.


وكان العالقون في غزة ومصر قد وجهوا مناشدات وصرخات للرئيس محمود عباس والسفير الفلسطيني بالقاهرة بالتدخل لدى الجانب المصري لكي يفتح معبر رفح وتخفيف معاناتهم، كما ناشد العالقون القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح، متمنين لمصر الاستقرار والازدهار والتي عودتنا دائماً على عطائها ودعمها ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني.


وكان قد كشف مصدر أمني مصري كبير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي امر باعادة فتح معبر رفح بناء على طلب نظيره الفلسطيني ابو مازن لحل ازمة المعتمرين واضاف السيسي ان معبر رفح سيعمل وفق الاتفاقيات السابقة وتحت اشراف السلطة الفلسطينية..الا أن الظرف الاستثنائي الحالي المتعلق بموقف معتمري قطاع غزة والبالغ عددهم قرابة 7 الاف معتمر دفع الرئيس محمود عباس للمطالبة بفك الازمة عبر فتح المعبر.

وأضاف المصدر أن أبو مازن قد يوفد مندوبا من السلطة الفلسطينية للتباحث مع الامن القومي المصري لايجاد حل استثنائي لمعتمري قطاع غزة.


وألمحت مصادر بالخارجية المصرية أن هناك مسؤولا من السلطة ربما وصل لمصر لبحث هذا الامر، ولكن الخارجية المصرية اكدت أن هذا الملف من اختصاص الامن القومي المصري فقط والرئيس.وأكد السيسي "أن معبر رفح تحت امر السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن في أي وقت يشاء لاعادة فتحة"..وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، اليوم السبت،قضت باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية.


.وبدوره أكّد نظمي مهنا مدير عام هيئة المعابر والحدود ان الجانب الفلسطيني ينتظر رد الجهات المصرية المختصة بما يخص فتح معبر رفح البري خلال الايام القادمة .وقال مهنا في تصريحات له انّ الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمدلله وقادة الاجهزة الامنية يجرون اتصالات على مستوى عال للتخفيف عن اهالي قطاع غزة بفتح معبر رفح .

وأشار مهنا ان الاتصالات لفتح معبر رفح مستمرة ودائمة .


وفي تعليقه حول ما تحدثت به وسائل اعلام محلية عن ان فتح معبر رفح يتم بقرار من الرئيس ابو مازن ، اكد مهنا ان السيد الرئيس يبحث دوما مع نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي قضية معبر رفح معبراً عن اعتزازه بدور مصر التاريخي والانساني تجاه قطاع غزة .. مؤكداً ان السلطة ستتسلم المعابر ومن ضمنها معبر رفح بعد الاتفاق مع الرئيس السيسي والجهات المختصة لفتح معبر رفح بشكل دائم ونهائي .


وأفادت وكالة محلية مقربة لحركة الجهاد الاسلامي بأن وفداً رفيع المستوى من قيادة حركة الجهاد الإسلامي وصل ظهر اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة والتقى عددا من المسئولين الكبار في النظام المصري وقالت الوكالة بأن الوفد يراسه الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبدالله شلح، ويشارك فيه نائبه الأستاذ زياد النخالة ، ومن المقرر أن يلتحق بهم الدكتور محمد الهندي مسئول ساحة الحركة في قطاع غزة.

وفي لقاء أجرته الوكالة المحلية "شمس" مع زياد النخالة حول اسباب الزيارة المفاجئة أكد القيادي الفلسطيني البارز بأنه من الواجب على الكل الفلسطيني طرق الأبواب الموصدة من أجل خلق بارقة أمل ولو بسيطة للتفريج عن أهالي قطاع غزة.كما أكد القيادي النخالة بأن قضية فتح المعبر وإعادة الإعمار في قطاع غزة من أهم النقاط المطروحة للنقاش على الطاولة مع القيادة المصرية، وأن هناك اهتمام مصري واضح بمقترحات الحركة حول الحلول المطروحة للقضايا العالقة، لا سيما المعبر وذكر النخالة بأنهم التقوا عددا من القيادات المصرية وهم ينتظرون الآن الوقت المناسب لبحث بعض النقاط مع مسئولي حركة حماس المتواجدين في القاهرة وعلى رأسهم الدكتور موسى أبو مرزوق لوضع حل شامل يتم الالتزام به من جميع الأطراف أمام القيادة في مصر.واكد النخالة بأنه متفائل هذه المرة أنهم لن يغادروا القاهرة إلا وقد خرجوا بحلول ولو نسبية لجميع القضايا العالقة، وأنهم لمسوا تجاوبا مصريا واضحا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد