الجنرال هليفي: التنمية الاقتصادية في غزة لها مخاطر كبيرة
حذر قائد الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي، اليوم الخميس، من مخاطر مشاريع التنمية الاقتصادية في قطاع غزة ، زاعما أن هذا الأمر قد يساهم في تعزيز وزيادة ما وصفه (الإرهاب).
جاء ذلك في سياق حديث أجراه هليفي مع ممثلي المنظمة الصهيونية العالمية في إطار جولة ميدانية على الجبهة الجنوبية، وفقًا للتسجيلات التي بثتها هيئة البث الإسرائيلي (كان)، مساء الخميس، ونقلت أقوال المسؤول العسكري الإسرائيلي.
وقال هليفي لممثلي المنظمة الصهيونية العالمية:" إنني احذر من إمكانية سماح سلطات الاحتلال بإدخال " القدرات الاقتصادية" المتقدمة، لقطاع غزة، مضيفا "عليكم بداية أن تثبتوا لنا أن التنمية الاقتصادية في غزة لن تؤدي إلى تنمية القدرات الإرهابية" وفق تعبيره.
وأردف هليفي: "عندما تتطور قدرات المنظمات (الإرهابية) في غزة، فسنجد أنفسنا حتما أمام حرب واسعة، أؤكد لكم أن الجيش الإسرائيلي قوي للغاية"، وفق ما نقله موقع (عرب 48).
وأضاف "كلما عزز سكان غزة من قدراتهم، سيتعين علينا ممارسة قوة أكبر، وسنعود بغزة مرة أخرى إلى الوراء من جديد"، في إشارة إلى الحالة التي خلّف الاحتلال قطاع غزة عليها بعد الحروب العدوانية الثلاثة التي شنها في السنوات الأخيرة ضد القطاع.
واعتبر هليفي أن "المخرج من كل هذا يتمثل في حل ينجح بالفصل بين الازدهار الاقتصادي للقطاع، وتعزيز قدرات الإرهاب داخله"، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في غزة.
وارتفعت نسبة الفقر في قطاع غزة العام الماضي إلى 53%، فيما تخطت معدلات البطالة الـ80%، وفق بيانات المركز الفلسطيني للإحصاء، واللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة.
أقرأ/ي أيضا: السفير العمادي يلتقي ملادينوف ويبحثا الأوضاع الإنسانية في غـزة
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية (أونروا)، قد كشفت في أيار/ مايو الماضي أن "ما يزيد عن نصف سكان قطاع غزة يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من مؤسسات المجتمع الدولي".
وأشارت إلى أن 620 ألف شخص في القطاع يعانون من الفقر المدقع ولا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية ويعيشون على أقل من 1.6 دولار باليوم.