الأحمد: الانتخابات ستجري والانقسام قائم وهناك سلطة أمر واقع في غزة
قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربي عزام الأحمد، اليوم الخميس، إن "الانتخابات ستجري والانقسام قائم وهناك سلطة أمر واقع موجودة في قطاع غزة ".
وأكد الأحمد في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية عقب اختتام أعمال الجلسة الافتتاحية الأولى لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي والتي عقدت بالقاهرة اليوم، أن "لا انتخابات بدون القدس عاصمة فلسطين".
وأضاف الأحمد أن البرلمان العربي أكد من خلال التوصيات التي رفعتها لجنة فلسطين للجلسة العامة دعم دعوة الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات الفلسطينية باعتبارها عنصرا هاما لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والتي تمثل دولة فلسطين في الامم المتحدة وكافة الهيئات الإقليمية والدولية.
وأشار الأحمد، إلى أن البرلمان قرر بالإجماع دعوة كافة الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية الى التجاوب مع دعوة الرئيس لإجراء الانتخابات وفق القوانين والانظمة الفلسطينية المعمول بها في دولة فلسطين وعدم وضع أي شروط أو قيود لإجراء الانتخابات والالتزام بنتائجها.
وأوضح، أن البرلمان أكد دعمه لإجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، محملا المسؤولية الكاملة لأي طرف يضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات، ودعا البرلمان العربي في قراراته الامم المتحدة وأطراف المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي، والاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمانات الإقليمية الى تقديم الدعم اللازم لتمكين لجنة الانتخابات الفلسطينية المستقلة والقيادة من أجل إنجاز عملية الانتخابات بكامل مراحلها.
ولفت الأحمد، إن البرلمان أكد استعداده الكامل للمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية، كما تم تكليف رئيس البرلمان العربي بإبلاغ القرارات لكل من: الأمين العام للجامعة العربية، والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ورئيس البرلمان الأوروبي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي.
وقال، إن البرلمان أكد أيضا دعمه الكامل لرؤية الرئيس محمود عباس التي أعلنها في خطابه أمام مجلس الامن بتاريخ 20 فبراير 2018، وجدد الدعوة إليها أمام الجمعية العامة بتاريخ 26-9-2019 لإطلاق عملية سلام ذات مصداقية برعاية دولية تهدف الى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الامم المتحدة لتنفيذ قراراتها الخاصة بفلسطين وبمشاركة دولية واسعة وانهاء سياسة التفرد التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية بعد انحيازها التام للاحتلال الاسرائيلي.
وطالب البرلمان، دول العالم لا سيما الاتحاد الاوروبي باتخاذ تدابير فاعلة للإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 لإنقاذ حل الدولتين وذلك لمواجهة التهديدات الاسرائيلية بضم مناطق من الضفة الغربية والذي يهدد حل الدولتين، ودعا البرلمان لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة أعمال القمع والتدمير والقتل ومصادرة الأراضي واعتداء المستوطنين وجيش الاحتلال على المزارعين الذين يتعرضون يوميا لتلك الاعتداءات خاصة في موسم قطف الزيتون وحرق وإقلاع شجر الزيتون.
وأكد الأحمد، أن البرلمان طالب مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان بالإسراع في نشر قاعدة بيانات بأسماء الشركات التي تقوم بأعمال مع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة كقائمة سوداء لمقاطعة أو معاقبة هذه الشركات وفقا لقرار الامم المتحدة بحيث هناك 206 شركة غالبيتها إسرائيلية وأمريكية تلقت مذكرات عام 2016 من قبل مجلس حقوق الانسان لمراجعة ممارساتها التجارية بالمستوطنات.
كما أكد البرلمان ضرورة مواصلة جهوده للتصدي لمحاولات إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني والتي تأسست بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 عام 1949.
وشدد على ضرورة مخاطبة رئيس البرلمان لرؤساء البرلمانات الإقليمية ورؤساء الاتحادات البرلمانية لحث الدول الاعضاء للتصويت لصالح تجديد تفويض ولاية عمل الاونروا لثلاث سنوات قادمة في الاجتماع المقرر عقده في ديسمبر 2019 وتغطية عجزها المالي، وكذلك مخاطبة رئيس البرلمان لرؤساء برلمانات سويسرا، وهولندا، وبلجيكا، وأستراليا، للضغط على حكوماتهم للعدول عن قرار تجميد مساعداتها للأونروا ودعم تجديد تفويضها.
أقرأ/ي أيضا: الحية يؤكد ضرورة عقد لقاء وطني جامع قبل الانتخابات
ورحب البرلمان العربي بقرار الاتحاد الاوروبي الاستمرار بدعم تمويل الاونروا في العام 2020، مشيدا بدور الدبلوماسية الفلسطينية التي تمكنت من إحباط تمرير مشروع قرار مقترح مقدم من الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني بقطع المساعدات المالية عن الاونروا.
وقال الاحمد، ان البرلمان وجه أيضا الشكر للسعودية، والجزائر، على سداد كامل التزاماتها في دعم موازنة وتوجيه الشكر الى مصر، والكويت، والعراق، على سداد أجزاء من مساهمتها ودعوة باقي الدول لسرعة سداد متأخراتها لدعم فلسطين حتى تستطيع ممارسة صلاحيتها في توصيل الخدمات والمتطلبات الاساسية لكافة الفلسطينيين .
وطالب الاحمد الاتحاد البرلماني الدولي بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار الذي تم اعتقالها من قبل سلطات الاحتلال صباح اليوم من منزلها ب رام الله .
كما طالب بضرورة أن تلتزم الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها المالية لدولة فلسطين في ظل الحصار القائم عليها، خاصة وان شبكة الأمان المالية العربية لم تفعل شيئا سواء للقدس أو غيرها، فلا بد من تحرك عاجل بهذا الشأن.
ومن جانبه رحب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، بدعوة الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات الفلسطينية، التي ستكون بدايةً لمصالحةٍ بين جميع الفصائل الفلسطينية تنهي الانقسام الفلسطيني وتعيد اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد السلمي، في كلمته، أن فلسطين وقدسها، وأرضها السليبة، ومعاناة شعبها الصامد، تظل قضية البرلمان العربي المحورية، وهمه الأول، مطالبا المجتمع الدولي حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين، التحرك الفوري والعاجل لإلزام القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف السياسات العنصرية التي تنتهجها قوة الاحتلال كل يوم بحق الشعب الفلسطيني من قتلٍ وترهيبٍ واعتقالٍ وتهجيرٍ وتدنيس للمقدسات، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.