السعودية: دعوة لإباحة التعارف بين الجنسين قبل الزواج تثير الجدل واسعا
تناقلت العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة للمحامي والمستشار الشرعي عبدالله آل معيوف عندما أباح التعارف بين الجنسين قبل الزواج، مخالفًا بذلك فتاوى لكبار الدعاة وعلماء الشريعة في السعودية تحرم ذلك التعارف مما أثار جدلا واسعا بالسعودية.
وظهر الشيخ عبدالله آل معيوف، عبر برنامج ”ياهلا“ الذي تبثه قناة ”روتانا خليجية“ مساء الثلاثاء، ليقول إن التعارف مباح وفق ضوابط معينة.
وقال المستشار الشرعي إن التعارف بين الجنسين مباح، بشرط الالتزام بعدم الخلوة بالشريك، والتزام المروءة باللباس المحتشم وتجنب الكلام الفاحش.
المحامي والمستشار الشرعي #عبدالله_آل_معيوف
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) October 29, 2019
هذه هي حدود "التعارف" المسموح به شرعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي..@al_maeyuf#برنامج_ياهلا#خليجية pic.twitter.com/SoLvJlerIq
وبدا آل معيوف مؤيدًا للتعارف بين الجنسين قبل الزواج لإنجاح العلاقة الشرعية بينهما من خلال معرفة الطرفين لإمكانية قدرتهما على العيش سويًا بعد التحدث مع بعضهما البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بين زملاء العمل.
وجرى تداول مقاطع فيديو لحديث آل معيوف على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وسط انقسام بين المدونين السعوديين بين مؤيد لإباحة التعارف ومتمسك بفتاوى تقصره على ”الرؤية الشرعية“ من قبل الخاطب للفتاة في يوم خطبتها قبل إتمام مراسم الزواج.
وقالت الأكاديمية والناشطة السعودية، سعاد الشمري، في تعليق على الجدل الدائر تحت وسم ”#المعيوف_التعارف_للزواج_مباح“ في موقع ”تويتر“: ”اجل كيف يتم الزواج وتأسيس أسرة شغلة اكشط واربح للبحث عن عروسه من صالات الأفراح ساهمت برفع نسب الطلاق، السبب الصدمة بعد الزواج وعدم اكتشاف وفهم الآخر والفكرة، يجب ان يكون هناك حوار تفاهم بحث عن المشتركات بين الطرفين وتقريب مسافة الاختلاف قبل الارتباط“.
واختار المحامي سعود متعب بن قويد الرد على دعوة التعارف قبل الزواج بنشر ما قال إنه دراسة تدحض دعوة آل معيوف حول ضرورة التعارف قبل الزواج لنجاح العلاقة الزوجية، وقال: ”كلام غير واقعي من المستشار آل معيوف. وهذه دراسة غربية وخليجية تثبت عكس ما يدعيه“.
المحامي والمستشار الشرعي #عبدالله_آل_معيوف
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) October 29, 2019
التعارف قبل الزواج مباح ما لم يتم تجاوز هذه المحاذير الشرعية.. وإذا توسعنا في قاعدة "سد الذرائع" فلن نُبقِ للناس في هذه الدنيا شيئا..@al_maeyuf#برنامج_ياهلا#خليجية pic.twitter.com/fVA2ZMKggv
وبعد عقود من هيمنة الآراء والتفسيرات المحافظة للشريعة الإسلامية المطبقة في السعودية على الحياة العامة، بدأت المملكة في الأعوام القليلة الماضية بالتخلي عن بعض تلك التفسيرات، وتبني تفسيرات منفتحة ومتبعة في كثير من بلدان العالم العربي والإسلامي.
وشهد هذا التحول تأييدًا واسعًا من قبل شرائح المجتمع السعودي ومناطقه، فيما تشهد الحياة العامة في البلاد تغييرات عديدة بينها إزالة كثير من القيود التي كانت تحد من اختلاط النساء والرجال في الأماكن العامة.