مسؤول إسرائيلي: يجب الاستعداد لإحباط هجمات عسكرية والرد عليها
قال مسؤول إسرائيلي كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية، اليوم الأربعاء، أن هناك مخاوف حقيقية من تعرض أهداف إسرائيلي في الداخل أو الخارج إلى هجوم إيراني.
وقال البروفيسور الإسرائيلي عيران ليرمان في مقال نشره بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه "في عصر الاستقطاب السياسي، وفي ذروة المحاولات لتشكيل حكومة جديدة، من السهل الاستخفاف بالتحذيرات حول احتدام التهديد من جانب إيران؛ كتهديدات عبثية تلاعبية؛ غير أن الحال ليس هكذا".
وأضاف: "التحذير في مكانه، مهما كانت آثاره السياسية؛ والحاجة إلى التكتل الوطني في وجه التحديات التي على الأبواب ملموسة وملحة، حتى وإن لم يكن واضحا كيف ستترجم إلى لغة الفعل".
وأوضح ليرمان، وهو نائب رئيس معهد " القدس للدراسات الإستراتيجية والأمنية" الإسرائيلي، أن للزعيم الإيراني على خامنئي والموالين له في المؤسسة العسكرية الاستخبارية والحرس الثوري، أسباب وجيهة للسعي في هذه الأيام لتصعيد التوتر، سواء في المنطقة كلها أو حيال إسرائيل".
ونوه أنه "في الأساس، هناك الأزمة المتعاظمة التي يعيشها النظام الإيراني، عقب النجاعة المتصاعدة للعقوبات الأمريكية التي كادت تعطل تصدير النفط تماما، وأدت إلى هبوط ساحق في حجم الإنتاج القومي ومداخيل الدولة".
وتابع: "لولا هذه الأزمة، لكان من المعقول الافتراض بأن طهران كانت ستختار إستراتيجية "الغوص" إلى أن يمر الغضب، وحتى نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ولفت إلى أن "حقيقة أن إيران اختارت طريقا آخر، عنيف ومشبع بالمخاطر، فتدل على أن قادة النظام توصلوا إلى الاستنتاج، بأن مقدرات إيران لن تكفي حتى ذلك الحين (كانون الثاني 2021 أو 2025 في حال فوز ترامب بولاية جديدة) وهي ملزمة بأن تهز المنطقة كلها منذ الآن، ومحاولة فرض خوض المفاوضات على الولايات المتحدة على خلفية التهديدات بمزيد من التصعيد".
من هنا، "كانت موجة الاستفزازات التي اجتاحت المنطقة والتي منها؛ محاولة إشعال جبهة الجولان باستخدام الحوامات؛ عملية إطلاق الصاروخ المضاد للدروع من لبنان؛ عمليات ضد أهداف أمريكية في العراق، إسقاط المسيرة الأمريكية، تلغيم سفن في مضيق هرمز، ودرة التاج؛ الهجوم الذي نفذ ضد أرامكو بالسعودية".
وفي هذه الظروف، أكد ليرمان، أن "إمكانية المزيد من التصعيد، سواء بشكل مباشر؛ عبر عملية ينفذها الحرس الثوري أو الاستخبارات الايرانية ضد هدف إسرائيلي؛ داخلي أو خارجي، أو غير مباشرة من خلال حزب الله، الميليشيات الشيعية في سوريا أو العراق، أو جماعة الحوثي في اليمن، هي حقيقية جدا".
ونبه أن هذا الأمر "يتطلب تأهب استخباري عالي، وجاهزية وقدرة على الردع، للإحباط وللرد؛ إضافة لاستعداد سياسي مناسب، إلى جانب التكتل السياسي الداخلي".
وأشار إلى أن "إيران لا تحتاج لنصب صواريخ في اليمن من ناحية المسافة، ولكن ميلها لاستخدام المبعوثين لإدارة حروبها يمكنه، نظريا على الأقل، أن يجعلها تستخدمهم ضدنا، مثلما استخدمتهم للهجوم على أهداف أخرى في قلب السعودية".
ورأى أن "ثمة سبب حقيقي للتأهب في منظومات الاستخبارات الإسرائيلية، في الجيش وفي ممثليات إسرائيل في الخارج".
ووفقاً لقناة "كان" العبرية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية صباح أمس الثلاثاء، رفع مستوى التأهب في ممثليات "إسرائيل" بالخارج، وذلك "خشية تعرضها لاعتداء إيراني".
وزعم رئيس الوزراء وزير الأمن بنيامين نتنياهو الاثنين، أن "إيران تشكل تهديدا على السلام في الشرق الأوسط برمته"، موضحا أن "طهران تعمل جاهدة على إنتاج صواريخ بالستية باستطاعتها أن تطال أي هدف في الشرق الأوسط". وفقاً لما اورده موقع "عربي21"
ونبه نتنياهو، أن "إيران تقوم بنشر صواريخ دقيقة في أماكن مختلفة بالمنطقة، خاصة في اليمن لكي تستهدف إسرائيل".