رام الله: الاحتفال بأولى مراحل مشروع احياء المراكز التاريخية

رام الله - توضيحية

عقد، اليوم الثلاثاء، "المنتدى الوطني لإحياء المراكز التاريخية" في رام الله ، احتفالا بإنجاز المرحلة الاولى من مشروع احياء المراكز التاريخية، والتي شملت مواقع في عدة محافظات بكلفة 8 ملايين دولار بتمويل من الحكومة البلجيكية.

جاء ذلك بمشاركة وزيري الحكم المحلي مجدي الصالح ، والسياحة والآثار رولا معايعة ، ووكيل وزارة الحكم المحلي، مدير البرنامج، ماهر غنيم، والقنصل البلجيكي العام في القدس دانييلي هافين، وعدد من رؤساء الهيئات المحلية.

وأكد الصالح أهمية "البرنامج الرائد"، الذي نفذته الوزارة وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، وبدعم وتمويل من وكالة التنمية البلجيكية، "والذي شكل اضافة نوعية كبيرة لكل الجهود الوطنية والمجتمعية، التي أسهمت وبشكل كبير في إحياء الموروث الثقافي والتاريخي والحفاظ عليه، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

واضاف: آن الأوان لتوحيد كل الجهود وبلورة كل النماذج من أجل الانطلاق بقوة وعزيمة وطنية من أجل الاستفادة القصوى من هذا المورد الوطني ليكون رمزا لوجودنا واداة للتنمية المتعددة المحلية والقومية وجسرا للتواصل مع كل الشعوب المحبة للسلام.

وقال الصالح: "يصر المشروع الاحتلالي في بلادنا على إعادة صياغة المكان نفسه بالزور والبهتان، فيحاول أن يضيف الى سجل الاستعمار والاستبداد منهجا جديدا وهو ادخال الموروث الثقافي والتاريخي بالصراع الى جانب الارض والانسان، ويحاول بأقصى طاقاته مسح تاريخ البلاد وترابطها التاريخي والأثري ونحن لن نقبل بهذا الأمر وسنسعى بكل طاقاتنا للتصدي لهذه السياسات الاحتلالية العنصرية".

وشدد على ضرورة العمل على الحفاظ على هذه التجربة وتطويرها كنموذج ستعمل الوزارة على تعميمه، "فالمسؤولية كبيرة ويجب البناء على التجربة، شاكرا كافة الطواقم التي عملت على انجاز البرنامج، كما شكر التعاون البلجيكي على دعمهم المستمر.

من جهتها، اعتبرت معايعة المشروع "نموذجا فريدا في التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الوطنية، ركز على الدور التكاملي والادارة المشتركة بين كافة الجهات ذات العلاقة، ومنح الهيئات المحلية دورا في تحديد اولوياتها، اضافة الى المجتمع المحلي الذي شارك في تحديد هذه الأولويات عبر لقاءات تفاعلية خصصت لذلك".

وقالت: تم اختيار مراكز تاريخية للعمل بها، موزعة على عدة محافظات، بحيث شكل ذلك دعما للهيئات المحلية، سواء على صعيد السياح او التنمية، اضافة الى الهدف العام وهو اعادة احياء المراكز التاريخية التي تعرضت لكثير من الاهمال خلال الفترات السابقة".

وتابعت معايعة: المشروع يندرج ضمن خطة وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المباني داخل البلدات القديمة واعادة الروح لها، كما يشكل احد ابرز توجهات الحكومة في دعم المناطق المهددة ورفدها بمقومات اقتصادية تسهم في مساعدة المواطنين على مواجهة التحديات".

بدورها، قالت هافين إن المشروع بدأ العام 2013، حيث عملت وكالة التنمية البلجيكية مع وزارتي الحكم المحلي والسياحة والآثار على تجديد المراكز الثقافية في محافظات الضفة الغربية.

وأضافت: "في الاوقات التي كانت الضفة تحت ضغط شديد، فان نتائج البرنامج جاءت ممتازة، وهذا يؤكد على اهمية دعم الهوية الفلسطينية، وحاولنا ونحاول، تحسين التنمية الاقتصادية والثقافية بجعل هذه الاماكن أكثر سهولة للوصول، واعادة الحياة الفلسطينية لها".

وشملت المرحلة الاولى 24 مشروعا في 12 هيئة محلية، من بينها سبسطية، وبرقة، وعنبتا، وبني نعيم، كما تم انجاز قائمة بالمباني القديمة، وكتابا تفصيليا حول تطوير هذه المواقع، ودراسات الجدوى والخطط لعدة وحدات.

وكان غنيم استهل اعمال المنتدى بكلمة اكد فيها اهمية المشروع "كونه مشروعا استراتيجيا يتناول الحكاية الفلسطينية".

وقال: إن كلفة هذه المرحلة من البرنامج بلغت حوالي 8 ملايين دولار، "ونتطلع الى مرحلة جديدة، ونأمل ان تواصل بلجيكا تمويلها للمشروع في هذه المرحلة أيضا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد