في نوفمبر المقبل.. مؤتمر دولي لبحث العلاقات الفلسطينية الأوروبية
أعلن منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال فورَم)، أنه سيعقد بالشراكة مع مرصد الشرق الأوسط (MEMO) مؤتمراً أكاديميا حول القضية الفلسطينية، وذلك يوم السبت ٢٣ نوفمبر في العاصمة البريطانية لندن.
ويتضمن المؤتمر، وفق ما ورد "سوا"، أربع جلسات تناقش أهم القضايا التي المتعلقة بالعلاقات الأوروبية الفلسطينية على كافة المستويات، وأهم التحديات التي تواجه الحركة التضامنية مع القضية الفلسطينية.
ويشارك في جلسات المؤتمر عدد من الأكاديميين والسياسيين والخبراء في الشأن الفلسطيني في القارة الأوروبية.
ويتوقع أن يحضره المئات من المهتمين بالقضية الفلسطينية والعلاقات الأوروبية مع جانبي الصراع في الشرق الأوسط.
ويتضمن المؤتمر تقييماً لموقف الاتحاد الأوروبي من طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن القضايا الرئيسية للصراع وخاصة القدس والمستوطنات، اللاجئين، الحدود.
كما سيبحث المؤتمر مستقبل علاقة الاتحاد الأوروبي بكل من فلسطين وإسرائيل في ظل صعود اليمين في أوروبا.
ويناقش ورقة حول الاتحاد الأوروبي وحركة حماس ، لمعرفة الموقف الراهن من الحركة واتجاه العلاقات المستقبلية معها، إلى جانب موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والعلاقات الأوروبية الأمريكية، وأثر ذلك على حركة التضامن مع فلسطين.
وسيفرد المؤتمر جلسة لمناقشة إستراتيجية دولة الاحتلال الإسرائيلي واللوبي المؤيد لها في أوروبا، وتأثير ذلك على حملات الدعم والتضامن مع الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك موضوع التعريف الجديد لعداء السامية الذي يشهره اللوبي الإسرائيلي في وجه المؤيدين للحقوق الفلسطينية.
كما سيتم استعراض إستراتيجية اللوبي المؤيد لإسرائيل في أوروبا، وأهم نقاط قوته وإخفاقاته، وتحديد الأدوات اللازمة لمواجهته بنجاح، ومراجعة إنجازات الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهم السبل لتحقيق إنجازات ملموسة وحقيقية للقضية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة.
كما سيتم تشخيص التحديات الحالية التي تواجه الحملات الداعمة لحقوق الفلسطينيين على المستويات المدنية والسياسية والثقافية في أوروبا؛ وتحديد آليات التطوير من أجل زيادة الوعي العام، وبناء تضامن شعبي أوسع في القارة الأوروبية.
وقال زاهر بيراوي رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني إن هذا المؤتمر التخصصي يعتبر الأول من نوعه من ناحية شموله لدراسة جوانب حساسة في العلاقات الفلسطينية الأوروبية على المستوى الرسمي والشعبي، وكذلك دراسته للتحديات التي تواجه العمل للقضية والرواية الفلسطينية في أوروبا وتأثير اللوبي الإسرائيلي ودوره في محاربة المنظمات والشخصيات الداعمة للحق الفلسطيني.
وأكد بيراوي أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون في غاية الأهمية، وستشكل مادة أساسية لكل الباحثين والسياسيين المهتمين بالقضية الفلسطينية، ودليلاً للنشطاء والمؤيدين للحقوق الفلسطينية في أوروبا.
وأضاف أن المؤتمر يأتي في وقت يحاول اللوبي الإسرائيلي ترهيب العاملين للقضية الفلسطينية وتكميم أفواه المؤيدين لحرية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطني.
كما شدد على أن المؤتمر يأتي في ظل حملة تستهدف شرعنة الاحتلال وتكريس الرواية الإسرائيلية لطبيعة الصراع في الفضاء الإعلامي والسياسي في الغرب عموماً وأوروبا خاصة.