أعلن سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، نتيجة استمرار وتصاعد الاحتجاجات في البلاد للأسبوع الثاني.

وقال الحريري في كلمة مقتضبة له: "سأضع استقالتي أمام الرئيس عون والمهم هو سلامة البلد، مسؤوليتنا اليوم هي كيف نحمي لبنان من الانهيار"، مناشدًا اللبنانيين بضرورة أن "يقدموا مصلحة لبنان وحماية السلم الأهل".

وفي وقت سابق، قال مصدر مسؤول لوكالة "رويترز"، إن الحريري سيعلن على الأرجح استقالة الحكومة مساء الثلاثاء، بعد محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري ثنيه عن ذلك.

وتأتي تلك التطورات على وقع التظاهرات التي دخلت يومها الـ 13، وفي ظل تمسك المحتجين الذي عمدوا إلى قطع عدة طرقات باستقالة الحكومة.

وأعلن عدد من المتظاهرين أنهم سيتوجهون إلى منازل الوزراء والسياسيين بغية تصعيد الضغط، وارغام الحكومة على تقديم استقالتها.

كما توجهت قوة كبيرة من الجيش إلى محيط "بيت الوسط"، مقر إقامة رئيس مجلس الوزراء، رفيق الحريري، فيما عمد الحرس الحكومي إلى إغلاق الطرق المؤدية إليه من كل الجهات، بعد اقتراب المتظاهرين في بيروت منه.

وذكرت وسائل إعلام أن قوات الأمن اللبنانية تدخلت للفصل بين متظاهرين وأنصار حزب الله وحركة "أمل" على جسر الرينغ في بيروت والقريب من "بيت الوسط".