ننتظر عودة حنا ناصر
فتح: لم نستمع لموقف واضح من حماس حول الانتخابات
علّقت حركة "فتح" مساء يوم الاثنين 28 أكتوبر 2019، على الموقف الذي أعلنته حركة " حماس " بشأن إجراء الانتخابات العامة في قطاع غزة والضفة الغربية و القدس ، عقب لقائها د. حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية.
وقال أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، المتحدث الرسمي باسمها : "نحن لم نستمع اليوم لهذه اللحظة إلى موقف واضح من قبل حركة حماس، لكن من المبكر الحكم".
واعتبر القواسمي في تصريحات تابعتها (سوا) أن حديث حركة "حماس" فيه بعض الغموض، مشيرًا إلى أن حركته ستنتظر إلى الغد (الثلاثاء) لحين عودة د. حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات من غزة.
اقرأ/ي أيضًا: إسماعيل هنـية: جاهزون الآن قبل الغد لخوض الانتخابات ونحترم نتائجها
وأضاف : "سننتظر إلى الغد. سيعود حنا ناصر الذي نثق به تماما ونستمع إلى كل التفاصيل، وسنكون دائما مستمعين بصدور رحبة ونذلل كل العقبات على أساس إجراء انتخابات تشريعية يتلوها بعد ذلك رئاسية".
وتابع القواسمي : "لا نريد أن نستمع إلى أحاديث مثل الذي جرى في البلديات منذ عامين (..) سمعنا تصريحات لها علاقة باستعدادهم وموافقتهم على الانتخابات وبعد ذلك بدأت التدخلات من قبل أجهزة حماس في غزة وقضائها الأمر الذي أدى إلى إلغائها". على حد تعبيره.
وعبّر عن أمله بأن تكون الردود إيجابية، مردفا : "نحن في فتح سنكون أكثر الفصائل سعداء إذا ما كانت هناك موافقة حقيقية جوهرا وشكلا ومضمونا"، مضيفا : "لا نريد أن نتحدث فقط في وسائل الإعلام، ولكن نخفي في مضمون الأحاديث أشياء لا نرغبها".
وقال : "نؤكد على موقف القيادة الفلسطينية وموقف فتح خاصة بأن موضوع الانتخابات ليس مناورة او تكتيك إنما موضوع جذري متعلق بحق أصيل للمواطن الفلسطيني فقده منذ عام 2007 إلى هذا اليوم".
وأضاف: بعدما فشلنا في إنجاز الوحدة الوطنية، نرى أن المدخل الوحيد المتبقي والأصيل والواسع هو الذهاب للمواطن الفلسطيني كحكم يحكم بين جميع الفرقاء على الساحة الفلسطينية لنطوي صفحة الانقسام السوداء.
ووفق المتحدث باسم فتح، فإن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ، اتخذت قرارا بإجراء الانتخابات، لافتا إلى وجود مشاورات على كل المستويات مع كل الفصائل من أجل تذليل العقبات وتسهيل الأمور.
ونوه القواسمي إلى أن "الانتخابات جرت في أعوام 1995 و2005 و2006 سواء كانت رئاسية أو تشريعية"، مبينا أن "القاصي والداني يشهد بنزاهة الانتخابات".
وبهذا الصدد، قال : "الانتخابات في مجالس الطلبة والبلديات والغرف التجارية تشرف عليها لجنة الانتخابات المركزية وكلها تؤكد على أن اللجنة محل ثقة ولا يوجد أي خروقات، حتى على المستوى الدولي".
ووجه القواسمي رسالة إلى حركة "حماس" قائلا : "آن الأوان لهذا الفارس أن يترجل وآن الأوان للانقسام ان ينتهي ونتوحد من اجل مجابهة التحدي الاكبر وهو الاحتلال الاسرائيلي، لذلك نحن نريد جدية حقيقية وليس تصريحات فقط ومؤتمرات صحفية ونذهب في اليوم التالي إلى ما كنا عليه بالأمس وأسوا من ذلك".
وعبر القواسمي في تصريحاته التي تابعتها سوا عن أمله بأن تكون حركة "حماس" جادة في الموافقة على اجراء الانتخابات ضمن القانون الفلسطيني بشكل واضح.
وحول سبب التوجه لانتخابات تشريعية ثم رئاسية، أوضح القواسمي أنه "في عام 1995 عندما تأسست السلطة الوطنية الفلسطينية لم يكن هناك رئاسة ولا تشريعي لذلك ذهبنا لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة".
وأضاف : "في 2004 استشهد ياسر عرفات، وكان هناك فراغ في مقعد الرئاسة. ذهبنا مباشرة بعد ذلك لانتخابات نزيهة رئاسية وبعد ذلك بعام في 2006 ذهبنا لانتخابات تشريعية".
وذكر أنه "اليوم لا يوجد لدينا تشريعي وهو منذ 2007 عاجز عن العمل وتم حله. لذلك الأولوية أن نذهب لانتخابات تشريعية ثم نذهب لرئاسية ويصدر الرئيس مرسوما في ذات اليوم للانتخابات الرئاسية والتشريعية وبينهما ثلاثة اشهر".
وفي ما يتعلق بالمجلس الوطني ومنظمة التحرير، قال القواسمي : "نحن نريد أن نبعد المنظمة عن الانقسام (..) الأولى أن ننهي حالة الانقسام الموجودة ونتوحد ومن ثم نبحث قضية المجلس الوطني ومنظمة التحرير".
ولفت إلى أن حركة "فتح" لا تريد أن تقصي أحدا في السلطة أو المنظمة "لكن على أساس واضح وليس على أساس التقاسم"، متابعا : "نحن نهجنا ديمقراطي ويشهد القاصي والداني له. الانتخابات طريقنا منذ أن تأسسنا إلى اليوم. لم تنقطع الانتخابات بالضفة ونأمل أن تحدث في غزة". وفق حديثه الذي تابعته سوا.