ارتفاع أعداد قتلى المظاهرات العراقية إلى 75 خلال 3 أيام من الاحتجاجات
أفادت مصادر طبية عراقية اليوم الاثنين، بارتفاع أعداد القتلى في صفوف المتظاهرين العراقيين إلى 75 قتيلاً بعد وفاة متظاهراً في محافظة البصرة جنوبي البلاد متأثراً بجراحه التي تعرض لها يوم الجمعة.
وقالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق (مؤسسة رسمية ترتبط في البرلمان) أمس الأحد إن 74 قتيلاً وأكثر من 3600 جريح سقطوا في الاحتجاجات من الجمعة وحتى مساء أمس الأحد في بغداد ومدن الوسط والجنوب.
وأضاف مصدر طبي يعمل بصفة مسعف في مستشفى البصرة التعليمي طلب عدم الإشارة لاسمه، أن “أحد جرحى الاحتجاجات يوم الجمعة في البصرة توفى متأثرا بجراحه”.
وتعد موجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا وثمانية من أفراد الأمن وفقاً لوكالة الأناضول.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.