النخالة: إجراء انتخابات تشريعية وفرضها كأمر واقع كمن يضع العربة أمام الحصان
وصف الأمين العام للجهاد زياد النخالة ، إجراء انتخابات تشريعية وفرضها كأمر واقع، بمن يضع العربة أمام الحصان، مبينا أن هذا يشكل تكريسا لحالة التشتت القائمة، وتحدٍ يستند إلى مقولة، من يكسب هو الذي يصنع السياسة، وهو ما يعني وضع الشعب الفلسطيني أمام خيار الاستسلام أو القتل.
جاءت أقوال النخالة خلال المؤتمر الخامس للاتحاد الإسلامي بالنقابات المهنية، الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي أقامه الاتحاد في غزة يوم السبت 26/10 تحت عنوان "النقابات المهنية .. معا وسويا نحو القدس "، بحضور حشد كبير من كوادر العمل النقابي وشخصيات مهنية عديدة.
وقال النخالة، وفق ما وصل "سوا": "فليكف الذين يدفعون الشعب الفلسطيني إلى الخيارات الصعبة، وتعالوا جميعا نصنع لشعبنا خيارات تليق به وتحفظ كرامته ومسيرته وحقوقه التاريخية في فلسطين".
وأضاف: "العمل النقابي غير معزول عن الحركة السياسية والاقتصادية والتنموية للمجتمع، بل هو جزء أصيل من بنية المجتمع، ومن المهم استحضار تداخل المجتمع مع العمل النقابي ونحن نعالج القضايا التي تواجهنا، بحيث لا تكون الممارسة النقابية بعيدة عن الواقع الذي نعيشه".
وتابع: "إذا راجعنا تاريخ النقابات المهنية والعمالية في فلسطين، نجدها دوما تتصدر الصفوف في مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال لفلسطين منذ بداياته وحتى يومنا هذا".
وبين بأن النقابات تلعب دورا كبيرا في مقاومة الاحتلال، وأن كثيرا من قادة العمل الوطني كانوا أعضاء في النقابات، موضحا أن حركة الجهاد الإسلامي لم تغب يوما عن دورها في تعزيز العمل النقابي.
وأوضح أنه كان للنقابات دور فاعل في النضال اليومي للشعب الفلسطيني، والهبة النضالية عام 1982 التي كان لحركة الجهاد دور بارز فيها، قائلاً: "الحركة أولت أهمية كبرى لدور النقابات في مقاومة الاحتلال، ولم تغب يوما واحدا عن دورها في تعزيز العمل النقابي وتقدمه".
وأوضح أن الحركة تدرك أهمية العمل النقابي ودوره في مقاومة الاحتلال وحماية حقوق النقابيين وضرورة ألا تكون النقابات مستسلمة لواقع اقتصادي اجتماعي سياسي بذريعة أنه أكبر من حجمها.
وتابع بالقول: "الكثير من قادة العمل الوطني كانوا أعضاء في النقابات التي أنتم تمثلونها اليوم، لذلك من المهم أن نحافظ على فاعلية عالية ومنظمة في كل نقابة ونصنع من هذه النقابات قلاعا للوعي والحرية والمقاومة".
كما أشار إلى التحديات التي تواجه الفلسطينيين اليوم، قائلاً: "موضوع الوحدة الوطنية أصبح من المهمات الملحة، والذي يرخي بظلال قاتمة على المشهد الفلسطيني، وحالة الانسداد التي تترك الكثير من الشكوك على تدخل قوى إقليمية ودولية تسعى لترويض الشعب الفلسطيني عبر الأموال وعبر الانتخابات التي تريدها أداة ووسيلة للتخلي عن حقوقنا الشرعية".
ودعا قوى المقاومة إلى مناقشة خياراتها لا مناقشة خيارات الآخرين، بحيث لا نتخلى عن مشاغلة العدو، "فكلما تخلينا عن مشاغلة العدو أشغلنا العدو بمشاكلنا"، وفق وصفه.
كما ووجه التحية والتقدير لذكرى الشهداء، وخاصة الأمين العام المؤسس فتحي الشقاقي الذي رحل قبل 24 عاما، واختار الإسلام طريقا للحياة والحرية، موضحا أن تشرين سيبقى حافلا بالبطولات وحافلا بمفاهيم الواجب الذي تجاوز الإمكان.