الرجوب: المؤتمر الوطني لجمعية الكشافة نواة صلبة لفلسطين
بحث رئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، اليوم الجمعة، مع الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية أحمد الهنداوي، سبل تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين.
وأطلع الرجوب مضيفه الهنداوي خلال لقائهما في مقر المنظمة الكشفية العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على حالة الكشافة في فلسطين، والفعاليات التي تنظمها أو تساهم في تنفيذها، إضافة لأبرز التحديات التي تشهدها عملية تطويرها خاصة في ظل ما تتعرض له من ممارسات الاحتلال الهادفة لطمس كافة الرموز الوطنية الفلسطينية.
وأكد أن الكشافة كانت وما زالت أحد أعرق وأنبل تجليات الهوية الوطنية الفلسطينية منذ نشأتها قبل حوالي قرن وحتى الان.
وأشار الرجوب إلى أن هناك قرارا استراتيجيا بالعمل على نشر الحركة الكشفية في كافة مناطق تواجد شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، مبينا أن تطوير الحركة الكشفية والارشادية يحظى بدعم واهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس .
كما أطلع الرجوب الهنداوي على الاستعدادات لقعد المؤتمر الوطني لجمعية الكشافة، المزمع عقده يوم 29 من الشهر المقبل، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيشكل نقطة انطلاق للعمل المنظم في الجمعية، وسيشهد ولادة صيغة وطنية لعمل الكشافة، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى لوضع خطة إستراتيجية وطنية تنظم عمل الكشافة ليتم اقراها خلال المؤتمر العام.
وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد تشكيل نواة صلبة لجمعية المرشدات الفلسطينية، ولبدء العمل على انجاز خطة استراتيجية ترتكز عليها الحركة الارشادية الفلسطينية، ولتحديد طبيعة العلاقة بين جمعية المرشدات وجمعية الكشافة.
وأكد أن الحركة الكشفية والارشادية، منفتحة على كافة دول العالم للاستفادة من تجاربها، ونقلها إلى فلسطين بالشكل الذي يتوافق مع خصوصية الحالة الوطنية الفلسطينية، مشددا على أنها حركة وطنية تدار وقف قوانين العالم وبعيدا عن كافة التجاذبات. وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية
بدوره، أشاد الهنداوي بالتطور الكبير الذي تشهده الحركة الشبابية والرياضية والكشفية في فلسطين في الفترة الأخيرة، مؤكدا أهمية عقد الكشافة الفلسطينية لمؤتمرها العام، لدوره في وضع الحركة الكشفية في مسارها الصحيح.
وشدد الهنداوي على استعداد المنظمة الدولية للكشافة لتوفير الدعم اللازم على كافة الصعد وبالشكل الذي يضمن تطور الحركة الكشفية الفلسطينية، سواء من خلال إرسال طواقم من الجمعية إلى فلسطين أو من خلال توفير تدريبات لأعضاء الجمعية خارج فلسطين، مشيرا أيضا إلى أن المنظمة على أتم الاستعداد للمساعدة في وضع الاستراتيجية الوطنية للكشافة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، التقى الرجوب، مع المفوض العالم لجمعية الكشافة الماليزية محمد زين، في العاصمة الماليزية كوالا لامبور.
ووضع الرجوب المفوض الماليزي في صورة ما تواجهه الحركة الكشفية الفلسطينية جرّاء ممارسات الاحتلال في فلسطين، وفي القدس خاصة، والذي يهدف من خلالها لكسر ارادة الشباب الفلسطيني، ولطمس كافة معالم الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأطلع الرجوب مضيفه على أبرز الأنشطة والفعاليات التي تنفذها الكشافة الفلسطينية في كافة المناطق، وخاصة مشاركتها في مشروع افطار الصائم في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ، وفي كافة الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية.
وأشار الرجوب إلى أن هناك قرار جاد اتخذ منذ الحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية يرتكز إلى ثلاثة عناصر أساسية وهي تنظيم حركة كشفية فلسطينية منتشرة في كافة مناطق التواجد الفلسطيني، وعدم تبعية الكشافة لأي جهة كانت، إضافة إلى الاستفادة من خبرة الدول الصديقة في تطوير الكشافة.
وأكد دعم القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس لجهود نشر وتطوير الحركة الكشفية، انطلاقا من الايمان بالدور الكبير والهام الذي تلعبه الكشافة في تشكيل وعي الشباب.
وبحث الرجوب مع مضيفه الماليزي آليات تعزيز التعاون بين فلسطين وماليزيا، وكيفية استفادة الكشافة الفلسطينية من النجاح الكبير الذي حققته نظيرتها الماليزية، ومن الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها.
ووجه الرجوب الدعوة لجمعية الكشافة الماليزية لزيارة فلسطين للاطلاع على واقع الحركة الكشفية عن قرب، وللمشاركة في المؤتمر الكشفي العام.
وبحث امكانية توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعيتين خلال زيارتها إلى فلسطين الشهر المقبل.
بدوره، أكد زين استعداد الجمعية الماليزية لتقديم الدعم الكامل للكشافة الفلسطينية، ومساعدتها وتطوريها، مؤكدا على استعداد الجمعية لعقد اتفاقيات تعاون مع فلسطين.
وأبدى زين موافقته على المشاركة في المؤتمر الكشفي الفلسطيني، معربا عن رغبته في الاطلاع على الواقع الفلسطيني عن قرب، والاطلاع على معاناة شعبنا.
وفي الختام منح زين وسام الصداقة الكشفي الماليزي للواء الرجوب.