العراق: قتيل وعشرات الإصابات بالغاز في تجدد الاحتجاجات
لقي مواطن عراقي مصرعه، اليوم الجمعة، خلال تدافع للمتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد بالعراق، عقب إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل القوات الأمنية.
وأشارت مصادر إعلامية إلى وقوع حالات اختناقات وإصابات في صفوف المتظاهرين بلغت أكثر من 30 إصابة عند بوابات المنطقة الخضراء نتيجة قنابل الغاز والرصاص المطاطي، مع وصول سيارات الإسعاف إلى ميدان التحرير.
وعبر المتظاهرون الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء بعد إزالة الحواجز غير الكونكريتية، على الرغم من استخدام القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع. بحسب "سبوتنيك".
وبدأ المتظاهرون برفع الحواجز غير الكونكريتية من على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، بعد تقدمهم من ساحة التحرير التي تحشدوا فيها منذ ليلة أمس الخميس، قليلة مطالبين بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان.
وانطلق المئات من المتظاهرين في ثورتهم التي حشدوا إليها، مساء أمس الخميس، في وسط العاصمة العراقية، بغداد، ومحافظات أخرى، وسط وجنوبي البلاد، للمطالبة بإقالة الحكومة، قبل ساعات من الموعد المحدد للثورة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المتظاهرين احتشدوا بأعداد كبيرة في ساحة التحرير وسط العاصمة، وهم يحملون رايات العلم العراقي، وشعارات ويافطات أغلبها حملت عبارة "أريد وطنا"، و"ارحل"، وهتافات وطنية.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات.
وواجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 150 شخص حتى الآن، وأكثر من 6000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.