زار وفد من دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس اليوم الخميس، وزارة الأوقاف والشئون الدينية؛ والتقى وكيل الوزارة عبد الهادي الأغا وذلك لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك بين الوزارة والدائرة حول خدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبحث اللقاء، وفق ما ورد "سوا"، سبل وآليات تثقيف الرأي العام من خلال الوعاظ والخطباء نظراً لخطورة القضايا والمؤامرات المحدقة بقضية اللاجئين، خصوصاً فيما يتعلق بتقويض عمل وكالة الغوث " الأونروا "، وللتشاور حول آخر المستجدات التي تمر بها قضية اللاجئين، وضرورة توعية المجتمع الفلسطيني بأهمية وخطورة هذه القضية والمنعطفات السياسية الخطيرة التي تمر بها.

وضم اللقاء وفد الدائرة كلاً من إياد المغاري مدير الدائرة، وغسان وشاح عضو مجلس الدائرة، ومعين أبو عوكل رئيس اللجان الشعبية للاجئين.

من جانبه، أعرب وشاح عن أمله بالعمل المتكامل بين الدائرة والوزارة؛ بالنظر للدور الهام الذي تقوم به الوزارة في جانب الوعظ والإرشاد، وسهولة الوصول لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني والرأي العام. مضيفاً: "أهمية الخطابة حول القضايا الوطنية؛ والتي تعد قضية اللاجئين أحد أركانها؛ تلعب دوراً هاماً في وصول المعلومة وترك أثرها لدى المتلقي".

بدوره أعرب المغاري عن ضرورة إيجاد توافق يتم من خلاله تسليط الضوء على المناسبات الوطنية الهامة التي تخص قضية اللاجئين، وإفراد مساحة لإيصال المعلومة ونقلها للمجتمع، وذلك كي تبقى قضية اللاجئين حاضرة في ظل المخاطر التي تتعرض لها هذه القضية؛ سواء على صعيد تقليصات، وتقويض عمل وكالة الغوث، أو على ما تمارسه الولايات المتحدة من حصار مالي يشكل خطراً على تقديم الخدمات للأونروا في مناطق عملياتها الخمس.

بدوره أشاد الأغا بأهمية تعزيز دور الخطابة للحديث حول القضايا الوطنية الهامة، ذات البعد الوطني التي تمس الثوابت الفلسطينية، وأكد على أن وزارة الأوقاف تضع نصب عينها وفق خطتها للعام المقبل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وضرورة وإحياء حق العودة الفلسطيني وتعزيزه لدى الجمهور الفلسطيني. وأضاف الأغا: "الفهم الفكري بالمنظور القرآني للقضايا الوطنية سيشكل مدخلاً جيداً يمكن من خلاله البناء عليه وتعزيزه لدى المجتمع".

من جانبه، تحدث أبو عوكل عن أبرز المفاصل والعقبات التي تعاني منها قضية اللاجئين الفلسطينيين ووكالة الغوث "الأونروا" في هذه الفترات، وأشار للتقليصات الأمريكية المالية للأونروا والتي بلغت نحو 360 مليون دولار، إضافة للضغوطات الأمريكية التي تمارسها إدارة ترامب على الدول الداعمة من أجل تقويض تفويض الأونروا، وتجديد تفويضها لمدة 3 سنوات مقبلة والمتوقع أن يكون التصويت عليه مطلع ديسمبر المقبل.