نابلس: اختتام مسار إبراهيم الخليل من أجل حقوق الطفل
أنهى نحو خمسين طفلا من طلبة مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " في بلدة يعبد غرب جنين، المسار الأخير ضمن مسار "إبراهيم"، وذلك بقطعهم 4 كيلو مترات من أراضي بلدة سبسطية شمال غرب نابلس ، لينهوا بذلك شهرا كاملا من المسارات التي هدفت إلى توعيتهم بحقوقهم.
ففي 23 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، أطلقت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، والاتحاد الأوروبي، وبتنفيذ من مسار ابراهيم، المسار البيئي الأول لطلبة المدارس، احتفاءً بمرور ثلاثين عاماً على اتفاقية حقوق الطفل الدولية، وتأكيداً على حق أطفال فلسطين وطلبتها بالتعليم في ظل بيئة آمنة ومستقرة.
وخلال الشهر الماضي، سار نحو 2000 طفل من المدارس المحلية برفقة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الطفل، حيث تم تسليط الضوء على مواد مختلفة من الاتفاقية خلال كل مقطع من المسار.
واليوم، شارك في المسار مع الأطفال ممثلون عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من المؤسسات المحلية. بحسب الوكالة الرسمية.
وقالت ميرا ناصر من اليونيسف "المسارات كانت من أجل حملة توعوية تستمر ثلاثين يوماً، على طول مسار إبراهيم الخليل، وتم تقسيمها إلى ثلاثين مقطعاً، بدأت من قرية بيت مرسم جنوباً، لتنتهي اليوم في مسار بلدة سبسطية.
وأضافت: إن الأطفال من المدارس المحلية، ومنظمات الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات المعنية بحقوق الأطفال قطعوا مقاطع مختلفة يوميا، للتعرف على حق من حقوق الطفل.
أما رئيس القسم السياسي في الاتحاد الأوروبي سيمون بتروني فقال: إن الاتفاقية لعبت دورا حيويا في تحسين حياة الأطفال، وكل طفل يجب أن يحصل على كل حق بغض النظر عن الخلفية، والوضع الاقتصادي للأسرة، والنوع الاجتماعي في فلسطين.
وعبر عن فخره بالشراكة مع السلطة الوطنية ومنظمات الأمم المتحدة، وقال "نحن ندعم المعلمين والموظفين الصحيين والعاملين الاجتماعيين الفلسطينيين، الذين يمثلون أهمية بالغة لصحة الأطفال والتعليم والرعاية الاجتماعية، ومستمرون في العمل على خلق عالم يتمتع فيه كل طفل بطفولة صحية وآمنة وفرصة للتعلم وصوت للتحدث عن نفسه، وسوف يتحقق هذا العالم إذا عملنا معًا لضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية للأطفال وتعزيزها وحمايتها".
وهذا العام يصادف ذكرى مرور ثلاثين عاما على اتفاقية حقوق الطفل التي قطع خلالها قادة العالم عهدا تاريخيا للأطفال بتبني هذه الاتفاقية الصادرة عن الأمم المتّحدة في 20 تشرين الثاني عام 1989 وصادقت عليها دولة فلسطين في العام 2017.
وتعد الاتفاقية من أكثر معاهدات حقوق الإنسان التي صادقت عليها الدول في التاريخ، وساعدت في إحداث تغييرات جذرية في حياة الأطفال حول العالم، حيث ومن خلال المسار تعرف الأطفال على الاتفاقية وعلى حقوقهم إلى جانب تاريخ المناطق التي شملها المسار.
ومسار ابراهيم الخليل هو طريق ثقافي طويل تبلغ مسافته 330 كيلو مترا، يمتد من قرية رمانة شمال غرب جنين، إلى قرية بيت مرسم جنوب غرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، ويمرُّ في 53 مدينة وقرية فلسطينية، حيث يمكن للمتجوّلين والمشاة والمسافرين تجربة الضيافة الفلسطينية الأصيلة.
وفي هذا العام، تستمر الأمم المتحدة في فلسطين، بتنظيم مجموعة من الأنشطة المختلفة التي تستهدف الأطفال والشركاء، لرفع الصوت في المطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات الملموسة لإعطاء كلّ طفل في فلسطين جميع حقوقه، حيث تستمر هذه الأنشطة لغاية اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.