أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، أثناء تأديته اليمين الدستورية أمام البرلمان، بأن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان التونسيين وهذا الموقف ليس ضد اليهود بل هو ضد الاحتلال.

وقال سعيَد: " تونس ستبقى منتصرة لكل القضايا العادلة وأولها قضية شعبنا في فلسطين"، كما تحدث خلال كلمته أيضاً عن دعم حقوق المرأة ومحاربة الإرهاب.

وجاء ذلك أثناء تأدية الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد، اليوم الأربعاء اليمين الدستورية أمام البرلمان، والذي تم انتخابه في 13 أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 72,71 بالمائة مقابل 27,29 بالمائة لمنافسه في الدورة الثانية نبيل القروي.

وكانت القضية الفلسطينية قد حضرت في وقت سابق، بشكل بارز في المناظرة التلفزية بينه وبين منافسه نبيل القروي، حين أعلن موقفه دون مواربة من قضية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، واصفا إياها بـ"الجريمة والخيانة العظمى".

وشدد على أن التونسيين في حالة حرب مع الاحتلال الذي شرد الشعب الفلسطيني، معلناً أنه في حالة فوزه بكرسي الرئاسة سيمنع دخول أي شخص بجواز سفر إسرائيلي إلى تونس.

ويأتي موقف سعيد الرافض للتطبيع مع الاحتلال، على النقيض من خصمه نبيل القروي الذي كشفت صحف أجنبية عن لقائه مع ضابط موساد إسرائيلي، ودفعه مبالغ طائلة لقاء الترويج لحملته الرئاسية دوليا، في حين فتح القضاء التونسي تحقيقا في القضية.

ويذكر أن سعيّد أثار الجدل في البلاد منذ إعلان ترشحه للانتخابات لقلة المعلومات حوله ولقربه من شخصيات سياسية محافظة، فيما اعتبره البعض يساريا وصنفه آخرون بالإسلامي المحافظ.