يواصل المتظاهرون اللبنانيون حراكهم لليوم السابع على التوالي مطالبين بإقالة الحكومة الحالية ورافضين لإصلاحات رئيس الوزراء سعد الحريري وسط إضراب شل حركة معظم الطرق الرئيسية في لبنان داخل المحافظات المختلفة.

وبدأ المحتجون منذ ساعات الصباح بالتوافد إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، إيذانا بيوم جديد من "الثورة"، كما يسميها المتظاهرين، وسط رفض تام للورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة اللبنانية في محاولة لرأب الصدع الاقتصادي والمعيشي الذي أدى إلى انفجار الشارع.

إلا أن المحتجين يصرون على إقفال الطرقات المؤدية إلى العاصمة مع بداية كل يوم، حيث تعمل القوى الأمنية بالتفاوض مع المحتجين إلى فتحها ولو جزئيا في ساعات المساء.

ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية بدأ الجيش بفض مظاهرات بعض المناطق بالقوة حيث وقعت مشاجرة صباح اليوم بين المتظاهرين والجيش على الطريق البحرية لمدينة صيدا بالقرب من الملعب البلدي بعد محاولة الجيش فتح الطريق ما أدى إلى سقوط جريحين.

كما وردت أنباء حول وصول قوة كبيرة من الجيش إلى منطقة جل الديب، لفتح الطريق، واقتربوا من خيم المعتصمين الذين هتفوا "سلمية سلمية"، ما أدى إلى حدوث تدافع كبير مستمر حتى الآن.

في حين استقدم الجيش تعزيزات عسكرية، إلى منطقة اوتوستراد نهر الكلب وعمل على إعادة فتح الطريق.

و يستمر إغلاق منطقة تقاطع إشارة ايليا حيث الاعتصام المفتوح لليوم السابع بينما اقتصرت أعداد المعتصمين في منطقة دوار العلم في مدينة صور، على عدد من الذين باتوا ليلتهم في خيمتين نصبتا في المكان، في وقت كان شبان يقطعون منذ الصباح عددا من الطرق وعمل الجيش على إعادة فتحها.