الفصائل الفلسطينية في لبنان تشدد الحراسة على قياداتها تحسبا لعمليات اغتيال

حماس والجهاد الإسلامي

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، مساء يوم الثلاثاء، أن الفصائل الفلسطينية في لبنان خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قررت تشديد الحراسة على قياداتها تحسبا لعمليات اغتيال قد ينفذها الموساد الإسرائيلي، في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد.

ونقلت صحيفة القدس المحلية عن المصادر قولها إن هناك خشية من قبل الفصائل على أن تستغل إسرائيل الأحداث في لبنان وأن يقدم جهاز الموساد على تنفيذ عملية اغتيال تطال أحد قيادات المقاومة المقيمة والمستقرة في بيروت منذ تصاعد الأحداث في سوريا خلال السنوات القليلة الأخيرة.

وأضافت أن بعض قيادات الفصائل المتواجدين في الضاحية الجنوبية اللبنانية التي يدير حزب الله أمنها بشكل كامل، تم تشديد الإجراءات على المباني التي يتواجد فيها شقق سكنية ومكاتب لهم. مشيرةً إلى أن هناك قيادات عسكرية وأمنية تتبع للمقاومة الفلسطينية في تلك المنطقة ويعمل حزب الله إلى جانب الأجهزة الأمنية الخاصة بالفصائل على حمايتهم بشكل كبير.

وذكرت أن عملية تشديد الحراسة لم تقتصر فقط على القيادات في منطقة الضاحية الجنوبية، بل امتدت لمناطق مختلفة.

وأشارت المصادر، إلى أنه في السنوات الأخيرة تم رصد محاولات مستمرة من قبل جهاز الموساد لتنفيذ عمليات اغتيال في الخارج ضد قيادات فاعلة في المقاومة. مشيرةً إلى أن بعض العملاء الذين حاولوا وضع عبوات ناسفة في سيارات لقيادات فلسطينية تم اعتقالهم من قبل أجهزة أمنية خاصة بالفصائل، أو من خلال الجيش اللبناني، أو قوات أمن حزب الله.

وكانت إسرائيل حاولت عبر جهاز الموساد اغتيال القيادي في حماس محمد عمر حمدان في شهر كانون الثاني/ يناير 2018، ما أدى لإصابته بجروح طفيفة بعد وضع عبوة ناسفة في سيارته وتم تفجيرها عن بعد.

واعتقلت الأجهزة الأمنية اللبنانية عدة أشخاص بعد أشهر من المحاولة متورطين في تلك العملية، وتبين أن بعضهم دخل لبنان بجوازات سفر لدول أجنبية، في عملية مكررة لتلك التي نفذت ضد قيادات من حماس في تونس ودبي خلال السنوات الأخيرة.

وتشهد محافظات لبنان مظاهرات واسعة منذ عدة أيام احتجاجا على الوضع الاقتصادي ورفضا لقرارات اتخذتها الحكومة اللبنانية منها فرض ضرائب جديدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد