غزة / سوا / في أعقاب الحرب الشرسة وما نتج عنها من شهداء وجرحى ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية كان لزاماً على مجلس منطقة الإحسان العمل بجد واجتهاد على إنقاذ أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني ، حيث أشرفت أسرة مسجد الإحسان يوم الجمعة الموافق 27 – 2 – 2015 بعد صلاة العصر مباشرة على إطلاق فعاليات يوما طبيا مجانيا والذي شمل على عدة تخصصات منها ( عيادة طب الأطفال – عيادة المسالك البولية – عيادة الأنف والأذن والحنجرة – وعيادة والطب العام – وعيادة الجلدية – وختان الأطفال ) بالإضافة إلى توفير العلاج الازم للمرضى بشكل مجاني , وقد لاقت هذه الفعالية إقبالا شديد من قبل اهل المنطقة والحي وكانت قد شهدت العيادة ازدحاما كبير بالمرضى الذين لجئوا الى علاج أطفالهم والاطمئنان على سلامة صحتهم خصوصا أنا الفعالية شملت على جميع المجالات والجوانب الصحية التي يعاني منها معظم ابناء الشعب الفلسطيني خلافا عن توفيرها لطاقم اطباء متميزين في عملهم الصحي وقدراتهم الجيدة في تشخيص المرض وصرف العلاج المناسب للمريض

وقال الدكتور : عبد الكريم النجار مدير الرعاية الأولية في شمال غزة والمشرف على الحملة أنهم استقبلوا ما لا يقل عن 800 حالة مرضية وتم تشخيص حالاتهم وصرف العلاج الازم وقدر التكلفة المالية للعلاج ب 5 ألف شيكل وأكد أن هذه المساهمة تأتي بتبرع كريم من الاخوة في حركة حماس بمنطقة الإحسان وأسرة مسجد الإحسان موضحاً أنهم بحاجة ماسة الى هذه المشاريع التي تساند المراكز الصحية في ضل الجمود الحاصل من قبل حكومة التوافق الوطني تجاه قطاع غزة عموما والمجال الصحي خصوصا لافتا إلى المخاطر الناتجة عن الإهمال والتقاعس تجاه القطاع الصحي . مبيا أن هذا الدعم يأتي في إطار السعي لكسر الحصار عن غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده .
من جانبه أكد الدكتور : فائق الناعوق أحد قيادة حركة حماس بجباليا أن هذا المشروع هو أحد المشاريع التنموية التي تسعى الحركة إلى المساهمة من خلالها في دعم وتحسين القطاع الصحي وذلك من خلال الدعم بالأجهزة والمستلزمات الطبية للإرتقاء بالمستوى الصحي نظرا لاهمية هذا القطاع في التخفيف من معاناة المرضى من أهلي قطاع غزة . كما أعرب عن سعادته بالأعداد الهائلة التي زارت العيادة الطبية من أجل العلاج متمنا ان تستمر منطقة الإحسان وباقي المناطق بمثل هذه النشاطات الخدماتية لما لها من أثر ايجابي على حياة المواطن
كما أعرب المختار أبو هاني دردونة عن شكره وتقديره للمبادرة والقائمين عليها لما يقدموه من مساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني عبر برامجهم المختلفة من اجل رفع المعاناة والمساهمة بشكل كبير في عملية التكافل والأمان الاجتماعي وخص بالذكر أسرة مسجد الاحسان على نشاطاتها النوعية والفريدة .