نشر الجيش الاسرائيلي، مقطعا مصورا يظهر تدريبات لقواته على القتال في المناطق المأهولة بالسكان، استعدادا لأي مواجهات برية محتملة ضد لبنان أو قطاع غزة .

وأنشأ جيش الاحتلال ما أسماه "المركز الوطني للتريبات البرية على القتال في المناطق المأهولة" والذي افتتحه مؤخرا في قاعدة الفوران شمال هضبة الجولان السورية المحتلة.

ويظهر في بداية المقطع تدريبات واسعة لجنود الاحتلال وانتشار بري واقتحامات في المنطقة المشابهة التي أنشأها الجيش للتدريب.

وأوضح رئيس فرع التحصينات في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الرائد شارون أزولاي أن الجيش درس قطاع الحياة الدارجة داخل القرى اللبنانية، وأنتج نموذجا يحاكي لبنان قدر الإمكان سواء على صعيد محاور المواصلات أو المناطق الجبلية أو مستويات السهول الساحلية.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي حاول توفير بيئة عملياتية فوق الأرض لجنود سَرية الاستطلاع، تشبه إلى حد كبير القرى اللبنانية المتواجدة على الحدود.

وأشار إلى أن المعلومات الاستخبارتية والتصويرات التي نشرها حزب الله اللبناني خلال الأعوام الأخيرة دفعت جيش الاحتلال وللمرة الأولى إلى تجهيز منشآت تدريبية تحاكي كيف تبدو القرى اللبنانية من تحت الأرض.

وذكر أزولاي أن الجيش قام ببناء نفق لتحقيق أكبر قدر من المحاكاة، مبينا أن هذه الأنفاق من الممكن أن تكون في أي بيت أو قرية مجاورة للحدود، ومقابل المستوطنات المطلة على الحدود مثل "زرعيت" و"شتولا". 

وتابع أن الأنفاق تكون بهذا الشكل تماما، فهي تحفر داخل المنازل الخاصة وتتفرع إلى خارج القرى أو منازل أخرى قريبة من الحدود.