حذر تقرير رسمي من ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، مع بداية موسم قطف الزيتون في أراضيهم الزراعية بالضفة الغربية.

وذكر التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان وتلقت "سوا" نسخة عنه، ان اعتداءات المستوطنين خلال الأسبوع الماضي طالت مزارعين واراضيهم الزراعية، من بينها حرق 450 شجرة في قرية بورين.

وتستمر اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال في قمع وحرق أراضي الزيتون وممارسة أعمال العربدة والاستفزاز اتجاه الفلسطينيين وسط دعوات من مؤسسات رسمية اسرائيلية, ومصادرة عشرات الدونمات لبناء وحدات استيطانية عليها, مع وجود قرارات من اليونسكو لوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين والمدينة المقدسية.

وافاد التقرير عن عزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي على بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم ، كما استولت على مساحات واسعة من أراضي بلدة نحالين لصالح توسيع مستوطنة ألون شفوت.

وتزامنا مع هذه الاعتداءات والأعمال الاستفزازية اقتحم وزير الزارعة الاسرائيلي أوري أرئيل مع مجموعة من المستوطنين تحت حراسة شرطة الاحتلال باحات المسجد الاقصى لأداء صلاة التلمودية قبالة قبة الصخرة بمناسبة ما يسمى عيد العرش، كما دعت جماعات الهيكل لإقامة احتفالات غنائية ورقصات صاخبة في القصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى.

وافاد التقرير أن الادارة المدنية الاسرائيلية تجند نفسها لخدمة المشروع الاستيطاني, وتشجع المستوطنين على ممارسة الاعتداءات ضد الفلسطينيين, باعتبارها القوة العسكرية دون أن تعير أي احترام للقانون الدولي ومعاهدة جنيف 1949, لتوفير الحماية للمواطنين في الأراضي الخاضعة للاحتلال.

ودعت الادارة وسلطة الطبيعة والحدائق المستوطنين لاستباحة الضفة الغربية و القدس للتمتع بالينابيع والمزروعات قرب البحر الميت والتعرف على ما اسمته حكاية عاصمة مملكة اسرائيل القديمة في سبسيطه.

من جهته أدان المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الـ 207 بالإجماع مشروع قرار حول مدينة القدس وأسوارها، مؤكداً على رفض الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وبطلان جميعها لتغيير طابع المدينة المقدسية، مطالباً بضرورة الاسراع بتعيين ممثل دائم لليونسكو وإرسال بعثة لرصد انتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال في القدس.