خرج متظاهرون سودانيون، اليوم الاثنين، في مسيرات مليونية استكمالا لأهداف الثورة، حيث شهدت منطقة وسط العاصمة الخرطوم، شللاً تاماً قبل ساعات من المسيرات التي دعا إليها ناشطون وأحزاب سياسية.

ودعا ناشطون وأحزاب سياسية للضغط على حكومة عبد الله حمدوك لـ"تحقيق أهداف الثورة، وفي مقدمتها حل حزب "المؤتمر الوطني"، حزب الرئيس المعزول عمر البشير ، وملاحقة المفسدين والقصاص لدماء شهداء الثورة".

وأغلقت السلطات الأمنية كل الطرق التي تؤدي إلى القصر الرئاسي ومجلس الوزراء ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، مع إغلاق جسر الملك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، القريب من المقرات الثلاث.

من جهتها، دعت قوات الشرطة السودانية، الأحزاب السياسية المشاركة في التظاهرات إلى "تفويت الفرصة على أصحاب الغرض والأجندة، والحرص على عدم انحراف المسيرات عن أهدافها المشروعة"، محذرة من "خلق الفوضى والانفلات الأمني المفضي لعواقب غير محمودة".

وأكد بيان للشرطة أنّ "حق التعبير السلمي والتظاهر مكفول بموجب الوثيقة الدستورية والقانون"، مناشدة الجميع بـ"المطلوبات اللازمة لإقامة وتسيير المواكب والمسيرات، والالتزام بالمسارات والمواقيت، بغية تأمين وحماية تلك التجمعات".

ومن المتوقع أن يوجه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خطاباً بهذه المناسبة، وذلك عقب قراره بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة فض اعتصام محيط قيادة الجيش، التي سقط خلالها عدد من القتلى من المعتصمين.