واشنطن / سوا / قالت الولايات المتحدة، إنها تتطلع إلى مد إسرائيل مدينة "روابي"، شمال مدينة رام الله ، بالمياه، ووقف القطع المتعمد للتيار الكهربائي عن الضفة الغربية. 

وفي موجز صحفي بواشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، إن بلادها "تتطلع قدماً إلى استلام مجمع الروابي المياه التي يحتاجها للعمل، وأن يتم إيقاف قطع التيار الكهربائي المتعمد عن المدن الفلسطينية في الضفة الغربية". 

وأكدت ساكي على أن الولايات المتحدة "تدعم جميع جهود تحسين أجواء الاستثمار وخلق رخاء وفرص أكبر للفلسطينيين والاسرائيليين"، مضيفا: "نحن بكل تأكيد نشجع استمرار الحوار حول حلول دائمة فيما يتعلق بالماء والكهرباء". 

وأعربت المتحدثة عن قلق بلادها من "استمرار الوضع الإنساني البائس في غزة "، متابعة: "نحن نعمل مع شركائنا الدوليين بما في ذلك حكومة اسرائيل لدعم جهود تعافي وإعادة إعمار غزة"، وذلك في رد على سؤال وجه إليها عن تردد شائعات عن فتح اسرائيل لسدودها بغية إغراق قطاع غزة وهو الأمر الذي قالت إن بلادها "لا تملك تأكيدا عليه". 

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن قيام اسرائيل بفتح سدودها لإغراق قطاع غزة. 

فيما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأربعاء أن "الفيضان في غزة ناتج عن أمطار الشتاء الكثيفة والتي كانت قاسية على جموع السكان الذين تركتهم الهجمات الأسرائيلية دون مأوى في حرب الصيف". 

وأعلنت شركة كهرباء إسرائيل، رسمياً، مساء الاثنين الماضي، قطع التيار الكهربائي عن مدينتين فلسطينيتين في الضفة الغربية، يومياً، ولمدة 45 دقيقة، بسبب تراكم الديون المستحقة لصالح الشركة على شركات الكهرباء الفلسطينية المزودة لمدن الضفة الغربية.

وأضافت الشركة أن القرار بدأ فعليا يوم الإثنين، عندما تم فصل التيار الكهربائي عن مدينتي نابلس وجنين (شمال الضفة الغربية)، والثلاثاء سيتم فصل التيار عن مدينتين أخرتين (لم يتم تحديدهما)، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يدعوت أحرونوت" الإسرائيلية. 

وقالت شركة الكهرباء الإسرائيلية في بيانها، "إن القرار لن يعلق، إلا عندما يتم سداد الجزء الأكبر من الديون المستحقة على الفلسطينيين، التي تجاوزت حاجز 1.8 مليار شيكل (470 مليون دولار)، وذلك وفق الصحيفة الإسرائيلية. 

وهددت الشركة في وقت سابق من العام الماضي، والعام الجاري بتقليص كمية الكهرباء التي تزودها للفلسطينيين، لكن لم يتم ذلك، كما هددت بقطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن المقدسيين (الفلسطينيون الذين يعيشون في مدينة القدس ). 

وكان وزير الاقتصاد الوطني في حكومة التوافق الفلسطينية، محمد مصطفى، قد كشف يوم الإثنين، أن فاتورة الطاقة المستوردة من إسرائيل، تبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي سنوياً، بواقع 7 ملايين دولار أمريكي يوميا.