استمرار التظاهرات في لبنان وسط إغلاق للطرق و قرار بالإفراج عن المعتقلين

استمرار التظاهرات في لبنان

يواصل اللبنانيون تظاهراتهم في العديد من المناطق اللبنانية وسط إغلاق للطرق ونصب الحواجز في ظل تزايد أعداد المتوافدين المحتجين بشكل كبير وإطلاق العديد من الهتافات التي تدعو إلى إسقاط الحكومة والقضاء على الفساد.

ورفع المتظاهرون في ساحة رياض الصلح العلم اللبناني قائلين: "هذا هو سلاحنا"، فيما تعمل القوى الأمنية على تعزيز الشريط الشائك بينها والمتظاهرين الذين بدأوا يهتفون: يا عسكر عسكر ع مين عسكر عالشعب المسكين".

وفي منطقة النبطية انطلق المحتجون بمسيرة من أمام السراي الحكومي، وألقيت كلمات نددت بفرض الضرائب والسياسة التي أوصلت البلد لهذه الأوضاع الصعبة.

وتوافد أيضاً المزيد من المحتجين إلى تقاطع ايليا، حيث يقام الاعتصام المفتوح، وسط الطريق المقفلة بالخيم والعوائق، وأكدوا استمرارهم في مواصلة التحرك حتى تحقيق مطالبهم بإلغاء الضرائب ومحاسبة المسؤولين الذين وصفوهم بـ "الفاسدين".

ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية، واللافتات التي تدعو الى سقوط حكم المصارف، بعنوان "نريد تطهير البلد من الفاسدين"، وتحول المكان الى منبر مفتوح للتعبير عن الآراء والمواقف، وترافق ذلك مع إجراءات امنية لعناصر الجيش اللبناني.

في حين قدمت مجموعات من أهالي الإقليم إلى موقع قطع الطريق في الجية، حيث نصب المعتصمون الخيم في وسط الطريق على المسرب الشرقي للاوتوستراد، ووضعوا الكراسي في داخلها وجلسوا عليها، فيما وضعوا أيضا حواجز حديدية في وسط الطريق، مقابل عناصر من الجيش اللبناني الذين تمركزوا على الطريق قبل موقع المعتصمين، حيث كانوا يراقبون الوضع ويعملون على التهدئة، فيما راح عناصر من الجيش بتنظيف الطريق وتكنيسها في موقع تواجدهم.

وقام عدد من المتظاهرين بتنظيف ساحتي الاعتصام في منطقة رياض الصلح والشهداء لإزالة بقايا الدواليب المحترقة والزجاج المكسور، وردا على سؤال، قالت احداهن: "انه بلدنا ولا نريده الا نظيفا معافى" وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني.

ومن جهة أخرى أفرجت القوى الأمنية اللبنانية عن عدد من الأشخاص الذين اعتقلتهم خلال تظاهرات في منطقة رياض الصلح إضافة إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين في ثكنة الحلو.

ونفى المعتقلون المفرج عنهم تعرضهم للضرب أو الاهانة خلال فترة احتجازهم.

وطالب أحد المحامين أهالي المعتقلين بعدم استفزاز العسكريين على باب الثكنة، مؤكدا "أن ابناءهم سيفرج عنهم قريبا جدا".

وأعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن عن الإفراج عن جميع المحتجزين بسند إقامة وقالت في تغريدة على حسابها في موقع تويتر إنها اتصلت بالمدعي العام لدى محكمة التمييز الذي أبلغها أن معظم الذين تم احتجازهم سيتم إخلاء سبيلهم بسند إقامة، وذلك لاستكمال التحقيقات لاحقاً للتثبت من مدى توافر الأدلة المادية حول إقدامهم عمدا على ارتكاب أعمال شغب وسرقة محال وحرق الممتلكات العامة والخاصة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد