وفاة مها الحربي وهذه وصيتها الأخيرة
أعلن الجمعة 18 أكتوبر 2019 في السعودية عن وفاة مها بنت محمد الحربي عن عمر يناهز 23 عاما ، حيث نشر نشطاء في المملكة على تويتر نبأ وفاتها مرفق ببعض من وصاياها الأخيرة على تويتر وكأنها تتنبأ بوفاتها.
وكتب أحد النشطاء في السعودية على تويتر :" الأخت الفاضلة العابدة مها بنت محمد الحربي توفيت الجمعة وكانت منذ أيام تشعر ان نهايتها قريبة ، فأوصت متابعيها وصية وداع صادقة وهي وصية نابعة من حرصها على الخير وأسأل ان يجعل وصيتها شافعة لها.
#مها_الحربي_رحمها_الله
— ٌ (@M_llii96) October 19, 2019
وصية مُودِّع ???? اللهم خاتمة كخاتمتها ): ???????? pic.twitter.com/gyIfRzju9z
وكتبت مها الحربي قبل وفاتها على تويتر :" واعلموا أنكم ستلقون الله وسيسألكم ماذا فعلتم في هذه الأرض التي استخلفكم فيها لعبادته ، ستتغير هذه الدنيا وتتبدل أحوالها وسترون النكوص يتجسد أمامكم وستشعرون بالغربة فأثبتوا وتمسكوا بعرى الإسلام ولا تضعفوا فما دمتم لله ومع الله فهو يتولاكم سبحانه ، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
كما كتبت مها الحربي قبل وفاتها :" قد يطول الغياب ولعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا فأوصيكم ونفسي ، لا تبادلوا ولا تغيروا فإن العمر قصير وان طالت أعوامه وأقبلوا على الله جدوا في طلب العلم ، اجتهدوا في العبادة ولا تركنوا الى دنيا فانية ولا الى صاحب هوى ، ولا تميلوا عند ضال فتسقطوا في براثن التيه".
كنت اتواصل معها بالرسائل فقط وكنت اظنها كبيرة في السن! صُدمت من عمرها سبحان الله! هنيئا لها.. "ربِّ عوّض شبابها في جنان لاتفنى ولاتزول، اللهم اجعل رحيلها راحة لها من فتن الدنيا، اللهم ارحمها واغفر لها يارب." :( ????#مها_الحربي_رحمها_الله pic.twitter.com/ZpmUxHsNjs
— فوووز???? (@foz_jeddh) October 19, 2019
وفاة مها الحربي أشعل النشطاء في السعودية حيث انتشر خبر وفاتها كالنار في الهشيم ، حيث تناقل النشطاء ما كتبته الحربي عبر صفحتها الرسمية على تويتر وكأنها شعرت بأن وفاتها بات قريبا.
ولا يعرف الكثير عن مها الحربي التي جرى تداول مشاركاتها بتغريدات على ”تويتر“ فيها تذكير بالآخرة وأخرى تتحدث عن الفراق والموت، ووصفها رواد السوشيال ميديا بـ ”الفتاة الصالحة“.
ويقول المغرد السعودي أبو ترف إن ”مها الحربي فتاة نشأت في أسرة محبة للعلم والقرآن عاشت حياتها بين الكتب، ومن مسجد لآخر، ومن درس إلى درس، حتى أصبحت تعرف بنشاطها وتميزها بين قريناتها، ورغم صغر سنها، إلا أنها كانت شعلة من النشاط ، وقد آتاها الله لسانًا فصيحًا وحجة محكمة وأساليب تعليمية ودعوية“.
وأضاف : ”كانت صاحبة قلب رقيق ودمعة قريبة، شديدة التأثر بالقرآن، إذا قرأت بكت وأبكت، وكانت تقوم من الليل ساعات طويلة تجاهد نفسها في الصلاة لتتقن القرآن، تجد قرآنها يلازمها في كل مكان، وكانت بعض الصديقات يطلبن منها في المجالس العامة، أن تسمعهن شيئًا من القرآن، فتستجيب لهن بكل أدب ورفق“.