منصور يطلع أركان المنظومة الدولية على جرائم الاحتلال بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية
نيويورك / سوا / اطلع المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الامم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم الجمعة، كل من رئيس مجلس الامن، والسكرتير العام بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على التطورات الميدانية الحاصلة في الارض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وذلك عقب الجريمة الهمجية التي ارتكبتها عصابات تدفيع الثمن الارهابية وغيرها من الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية سيما في القدس الشرقية المحتلة مما يثير حساسيات دينية.
واوضح منصور في ثلاث رسائل متطابقة لأركان الامم المتحدة الثلاثة، ان مجموعة من الارهابيين الاسرائيليين اشعلوا النيران في كنيسة جبل صهيون في القدس الشرقية وخطوا شعارات معادية ومسيئة دينياً للسيد المسيح عليه السلام، وهي جريمة تأتي عقب يوم واحد من الهجوم الهمجي على مسجد في قرية الجبعة ب بيت لحم ، حيث قامت مجموعة من المستوطنين الارهابيين بحرق مسجد القرية وخطوا ايضا شعارات معادية على الحائط.
واوضح منصور ان هذه الهجمات تنفذ من قبل مجموعات تسمى "تدفيع الثمن" "وشبيبة التلال"، وهي مجموعات من المستوطنين الارهابيين الذي تم نقلهم واسكانهم في الارض الفلسطينية المحتلة بطريقة مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، وهي تاتي ضمن مسلسل لارهاب الفلسطينين واجبارهم على ترك اراضيهم وحقولهم ودور العبادة خاصتهم سيما وان المهاجمين الارهابيين يتمتعون بحماية قانونية وعسكرية كاملة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف ان البعض ممن يقوم على ادارة حركة الاستيطان وما ينتج عنها من ارهاب وترويع للآمنين الفلسطينيين هم اعضاء كنيست ووزراء في الحكومة الاسرائيلية ومراكز صنع القرار في اسرائيل، مشيرا الى ان تقرير جمعية حقوق الانسان الاسرائيليلية "بيتسيلم" قد اكد على ان حركة الاستيطان زادت بنسبة 40% في العام المنصرم 2014 عن الاعوام 2013 و 2012.
وشدد منصور في رسائله على ضرورة ان يقف المجتمع الدولي عند حدود مسؤولياته لالزام اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالمسؤوليات التي يمليها عليها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، مطالبا مجلس الامن بضرورة اتخاذ مجموعة من الاجراءات التي تضمن التزام اسرائيل بذلك.