جيش الاحتلال سيزيد أعداد جنوده على الحدود مع غزة لمكافحة الأنفاق
القدس /سوا/ كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب عن تفاصيل خطة الجيش للانتشار ومكافحة أنفاق المقاومة في غزة للعام 2015، والتي تشمل زيادة تعداد الجنود على حدود الكيان وعلى شتى الجبهات بالإضافة لتدريب القوات الخاصة على مكافحة الأنفاق.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن المصادر قولها إن الجيش قرر تغيير قواعد انتشار قواته حيث سيحول جزءًا كبيرًا من طاقاته لما يسمى بـ"الأمن العاجل"، وهو المستجدات الطارئة سواءً على الحدود أو داخل الأرض المحتلة.
في حين، أشار ضابط كبير في سلاح المشاة إلى أن موازين الجيش ستتغير خلال هذا العام؛ "ففي الوقت الذي انصبت فيه غالبية الجهود خلال السنوات السابقة في بناء القدرات والعمليات، فإن التغيرات على الحدود وما تحمله من تهديدات تلزمنا بتغيير النظرية العسكرية وضخ طاقات جديدة في حماية الحدود".
وشدد الضابط على أن التهديد المركزي على الكيان يتعلق بحماية الحدود، وأنه وعلى الرغم من وجود فرصة لاندلاع حرب إلا أن جاهزية الجيش يجب أن تكون شاملة، وأن التغيير هذا العام سيتمثل في رفع مستوى الجاهزية للأمن العاجل من 5% العام الماضي إلى 25% هذا العام.
بينما سيتم تخفيض نسبة الطاقات المبذولة في العمليات الداخلية إلى 75% مقابل 95% العام الماضي.
خطة جديدة للأنفاق
وتطرق الضابط إلى فشل الجيش في مكافحة الأنفاق القادمة من القطاع حتى الآن، والتي كان آخرها خلال الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن الجيش أعد خطة جديدة لمكافحة الأنفاق تشمل إدخال القوات الخاصة ووحدات الاستطلاع لهذا المجال بعد أن خضعت الأنفاق حصريًا لمتابعة وحدة "يهلوم".
وبالإضافة إلى ذلك، فسيتم تشييد أنفاق جديدة في مواقع التدريب المختلفة للتدرب عليها عن قرب، وذلك بالإضافة لمنح قادة الوحدات على الأرض صلاحية إدخال القوات لداخل الأنفاق بعد أن حظر الدخول إليها مؤخرًا إلا بموافقة القيادة العسكرية العليا.
ونجحت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتنفيذ سلسلة عمليات باغتت خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتسلل إلى داخل مواقعه على الحدود مع قطاع غزة عبر أنفاق هجومية حفرتها خصيصا لذلك.
وقتل وأصيب خلال تلك العمليات والتي بثت لقطات مصورة من بعضها عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين فيما نجح عناصر القسام في الكثير من هذه العمليات من الانسحاب من موقع العملية والعودة إلى قطاع غزة دون أية خسائر.
