عقدت مؤسسة بيت الصحافة ب غزة ، اليوم الخميس، لقاءً حوارياً بعنوان "الشباب والانتخابات" بقيادة الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي.

وتناول اللقاء سبل إقامة انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية، والدور الملقى على عاتق الشباب في الضغط والمشاركة في صناعة قرار وطني موحد.

وبدأ عبد العاطي اللقاء الحواري بالحديث عن تاريخ الانتخابات الفلسطينية وأبرز الإخفاقات والمعيقات التي حدثت خلال إجرائها وما تسبب بإحداث الانقسام الفلسطيني و عرقلة المشروع الوطني التحرري.

وتطرق عبد العاطي إلى استبعاد الشباب وإقصائهم من العملية السياسية، وعدم مشاركتهم بشكل حقيقي في العمل السياسي الفلسطيني.

وأكد عبد العاطي أن الشباب مطالبين بتقديم نموذج في العمل والجد والاجتهاد لانتزاع حقوقهم بالطرق الديمقراطية،  مضيفا أنه آن الاوان ل فتح المجال أمام كل المكونات الشبابية للتعاون والتكامل وتفعيل المؤسسات الخاصة بالشباب.

وأشار عبد العاطي إلى التحديات الوطنية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مضيفا أن الشباب الفلسطيني يقع على عاتقه مواجهة هذه التحديات باعتباره مؤهلاً لذلك ويبدأ من خلال الوعي بأهمية العمل الجماعي، والإيمان برؤية وطنية للتغيير من خلال الضغط على جماعات المصالح من أجل صناعة نظام فلسطيني حر.

ورأى عبد العاطي أن الشباب الفلسطيني بيده العديد من الأدوات التي يستطيع من خلالها المشاركة في العمل السياسي الذي يخدم القضية الفلسطينية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت أداة في غاية الأهمية يمكنها تغيير الواقع إن استخدمت بشكل صحيح.

وأكد عبد العاطي أن الشباب الفلسطيني يقع عليه دور الذود عن حقوقه الوطنية وعن مستقبله حتى لو كان الحل التاريخي بعيد.

وأضاف أنه يمكن افشال أي مخطط أو مشاريع احتلالية خطيرة أو حتى عرقلتها ومثال على ذلك ورشة المنامة وأبعاد صفقة القرن التي أفشلت، متابعاً:"  يجب على الشباب التحلي بالروح الوطنية المقاتلة ضد الفقر والانحراف والبطالة.

و شكر الناشط الحقوقي مؤسسة بيت الصحافة لرعايتها الشباب وإعطائهم فرصة للتطور والوعي وبلورة تيار وطني عماده الشباب عابر للأيديولوجيا، داعيا مؤسسات المجتمع المدني لحذو حذوها في دعم الشباب وتبنيهم.

وخلال اللقاء دار نقاش حثيث، حيث طرح المشاركون الشباب أسئلة عديدة تناولت الحديث عن كيفية المشاركة وخوض تجربة الانتخابات لأول مرة لا سيما أنهم لم يخوضوا مسبقا في العمل السياسي المتمثل في الانتخاب وحول معرفة الآلية الصحيحة لاختيار القيادات التي يمكنها تحقيق التغيير الفعلي والحقيقي للواقع الفلسطيني.