الخارجية تدعو سفرائها للتحرك في قضية الأسرى

وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي

دعت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الخميس سفراء دولة فلسطين للتحدث عن قضية الأسرى الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية والدبلوماسية لكشف الانتهاكات الإسرائيلية في السجون.

وطالبت سفراءها ببذل أقصى الجهود والمتابعات لهذه القضية الوطنية الهامة، سعياً لتوفير أعلى درجات الحماية القانونية الدولية لحقوقهم، ولحشد أوسع اهتمام دولي بقضيتهم، وذلك من خلال سرعة التوجه إلى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والمنظمات والمجالس والهيئات الحقوقية والإنسانية سواء الأممية أو الوطنية في البلدان المضيفة بما في ذلك الصليب الأحمر الدولي، لشرح أبعاد هجمة الاحتلال الشرسة على الأسرى ونتائجها وتداعياتها ليس فقط على أوضاعهم، إنما على عائلاتهم وأسرهم وعموم مجتمعنا، والمطالبة بإدانة سياسة الاحتلال العنصرية ضدهم، وممارسة الضغط اللازم على سلطات الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والعهود والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.

وأكدت الخارجية خطورة التصعيد الإسرائيلي المدروس في حملات الاعتقال شبه الجماعية في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث يكاد لا يمر يوم أو ليلة دون اعتقالات لعشرات المواطنين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال القصر بحجج وذرائع واهية، في عمليات اختطاف بشعة للمعتقلين تترافق مع إرهاب ممنهج للمواطنين الفلسطينيين وللعائلات الفلسطينية، ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في أعداد المعتقلين.

وشددت الخارجية على بشاعة ما يُسمى بالاعتقال الإداري حيث يتم اعتقال المواطن والزج به في غياهب السجون دون تقديم لائحة اتهام ضدهُ ودون أن تفصح سلطات الاحتلال عن سبب اعتقاله، هذا النوع من الاعتقال مخالف تماماً لجميع القوانين المرعية والدولية ويخضع له المعتقلين الإداريين عادةً لفترات زمنية طويلة، يتم تجديدها وفقاً لأحكام تُصدرها لجان شكلية لا تمت للقانون بصلة.

اقرأ/ي ايضاً: نادي الأسير: 3 أسرى فلسطينيين يدخلون أعواماً جديدة في السجون

وأشارت إلى أن ستة أسرى في معتقلات الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري أقدهم الأسير أحمد غنام المُضرب منذ 95 يوما، وهم في الغالب يعانون من أوضاع صحية صعبة وخطيرة تتهدد حياتهم، وسط إمعان ما تُسمى بمصلحة إدارة السجون في إهمال مطالبهم وأوضاعهم الصحية حتى لو تدهورت وأدت إلى استشهادهم كما حصل في حالات سابقة، يشار إلى ذلك أن الأسيرة هبة اللبدي وهي تحمل الجنسية الأردنية مضربة عن الطعام منذ 23 يوماً وتقبع حاليًا في معتقل الجلمة.

وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتّى نهاية أيّار 2019 نحو (5700)، منهم (37) سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو (230) طفلاً، والمعتقلين الإداريين قرابة (500)، بحسب الوكالة الرسمية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد