عليان: الرئيس التونسي الجديد يخط معادلة سياسية جديدة باتجاه فلسطين
أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جميل عليان، أن الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد بدأ يرسي معادلة سياسية جديدة باتجاه فلسطين تعتمد على دعم شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التوسعية والاستيطانية.
وشدد عليان –الذي كان يتحدث خلال اللقاء الذي نظمه الاتحاد الإسلامي في النقابات في شمال غزة مساء أمس بعنوان "تجربة نجاح"- على أن إرادة الشعب التونسي تثبت من جديد انحيازها لقيم الحق والعدل والإنسانية، من خلال ما أفرزته عبر صناديق الاقتراع باختيار الرئيس "سعيد" الذي أعلن صراحة انحيازه لشعبنا ورفضه لكل مشاريع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت عليان إلى أن العرس الديمقراطي الذي جسّده الشعب التونسي الشقيق، يأتي استكمالاً للمواقف الشجاعة التي جسدها هذا الشعب خلال السنوات السابقة عبر انحيازه للحقوق العربية في مواجهة المؤامرات التي تستهدف النيل من أمتنا وتمزيقها، كما يأتي استكمالاً للمعادلات التي أرستها المقاومة الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية والإيرانية في مواجهة مشاريع الاستكبار العالمي.
وقال عليان إن ضمير الشعوب العربية والإسلامية الحيّة وفي مقدمتها الشعب التونسي الشقيق يعطي لنا دلالات مهمة مفادها أن نهاية "إسرائيل" باتت قريبة، وأن عهد الهزائم قد ولىّ إلى غير رجعة.
وأبرق مسؤول ملف الأسرى في حركة "الجهاد" التحية للشعب التونسي الشقيق الذي كان على مدار التاريخ مناصرا وداعما لشعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معربا عن أمله في أن تشهد المنطقة تجارب انتخابية ناجحة قادرة على تقديم كل من يلامس ضمير الأمة وشعوبها للأخذ بيدها نحو مراتب السمو والرفعة بعيداً عن حالة الذل والانكسار والهوان التي نشهدها منذ عدة عقود.
إلى ذلك أشاد عليان بالاتحاد الإسلامي للنقابات الذي يمثّل صورة مشرقة للعمل النقابي ليس في حركة الجهاد فحسب، وإنما في فلسطين برمتها.
وأكد عليان على أن العمل النقابي لا يقل أهمية عن العمل المقاوم، فالأول يقاوم نقابياً من أجل التغيير واستعادة الحقوق ونصرة المظلومين، والثاني يقاوم عسكريا لذات الهدف أيضاً.
وشدد عليان على دور النقابيين في خدمة المجتمع ونهضته وتحقيق تطلعاته، داعيا النقابيين على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية إلى مزيد من التكاتف والتلاحم لتقديم خدمات أفضل لشعبنا.
وتوجه عليان بالتحية للاتحاد الإسلامي الذي بات عنوانا من عناوين الدفاع عن مظلومية النقابيين في مختلف الساحات والميادين النقابية الفلسطينية، متمنياً له مزيدا من الإنجاز والنجاح.