لا نحتجز أي صحفي على خلفية فكره أو عمله
الداخلية: ليس هناك ظاهرة تخابر بغزة وأحبطنا عمليات بعد التفجيرين الأخيرين
أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة ، مساء يوم الاثنين 14 أكتوبر 2019، عدم وجود "ظاهرة تخابر" في القطاع، "إنما هي حالات والمجتمع يرفض هذه الشرذمة".
وقال المتحدث باسم الداخلية إياد البزم لإذاعة القدس المحلية إن "الشارع الفلسطيني يشكل داعماً للمؤسسة الأمنية في كل الأوقات"، موضحا أن "هناك حالة احتضان شعبي وتفاعل إيجابي ووعي كبير، إلى جانب تكامل بين الوعي الشعبي وعمل الأجهزة الامنية".
وذكر أن "الأجهزة الأمنية حققت نجاحات كبيرة في مواجهة مخابرات الاحتلال خلال السنوات الأخيرة".
اقرأ/ي أيضًا: الشرطة لسوا: العثور على جثة مواطنة مدفونة في منزلها شمال غزة
وأشار البزم إلى أن الاحتلال يستهدف دائماً الحالة الأمنية المستقرة في غزة؛ لإدراكه أن العامل الأساسي لصمود شعبنا هو استقرار الحالة الأمنية.
ولفت إلى أن "هناك يقظة عالية من الأجهزة الأمنية، وتطوير للأدوات والأساليب التي نستخدمها للحفاظ على الحالة الأمنية واستقرار القطاع"، مشددا على أن "الأجهزة الأمنية أثبتت في كل مرة أن لديها قدرة عالية على إفشال ضربات الاحتلال".
وأضاف المتحدث باسم الداخلية : "لدينا خبرة تراكمت بشكل كبير، وأصبحنا نسجل نقاط بشكل مستمر في شباك مخابرات الاحتلال"، منوها إلى أن الاحتلال يلجأ لأسلوب "التحايل"، بعدما بات يجد صعوبة في التواصل وتجنيد عملاء.
وألمح إلى وجود "مؤشرات على أرض الواقع أن الاحتلال لا يستطيع أن يصل لأهداف تتعلق بالمقاومة، فيلجأ لاستهداف المدنيين"، متابعا : "لدينا منظومة أمنية مهنية قادرة على تحقيق إنجازات مهمة في مواجهة مخابرات الاحتلال".
وأردف البزم قائلا : "عملنا الأمني المنظم أصبح يشكل صعوبة أمام الاحتلال في عمليات التجنيد، ويفقده نقاط القوة"، مشيرا إلى أن وزارته تشكل عملية تحقيق سريعة في أي عملية اختراق أمني، وتتابع أساليب الاحتلال بشكل مستمر.
وحذر من أن الاحتلال يُجري عمليات استهداف مبرمجة تشمل اتصالات عشوائية، واتصالات مدروسة، مستطردا : "لدى شعبنا وعي، لكن الاحتلال يختلق أساليب جديدة نعمل على كشفها؛ سعياً لزيادة الوعي الشعبي واليقظة لدى المواطنين".
وبين أن الاحتلال يعمل على خداع المواطنين، من خلال استدراجهم عبر صفحة "المنسق" وغيرها على مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتا إلى أن "المنسق" يمتلك صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يديرها ضباط في جهاز الشاباك.
وأكد وجوب التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي "بحذر"، مناشدا أولياء الأمور بالانتباه لأبنائهم في تعاملهم مع هذه المواقع، والقيام بدورهم حتى لا يقعون فريسة للاحتلال.
ودعا المتحدث باسم وزارة الداخلية، المواطنين إلى "التفريق بين الهوس والحذر، فالحذر والاحتياط والانتباه واجب، واليقظة مطلوبة"، منوها إلى عدم وجود شريحة من أبناء شعبنا غير مستهدفة، "فالاحتلال يستهدف كل شريحة بطرق مختلفة".
كما دعا المواطنين لعدم تقديم أي معلومة لأي جهة قبل التأكد من هويتها، موجها الشكر لوسائل الإعلام والصحفيين في قطاع غزة الذي يتجندون للدفاع عن قضايا شعبنا.
وفي شأن غزة، كشف البزم أن الأجهزة الأمنية أحبطت عمليات أخرى بعد التفجيرين الأخيرين الذين استهدفا حاجزين للشرطة في غزة.
وقال إنه "من خلال التحقيق المستمر استطعنا ضبط كامل الخلية التي تورطت بهذه العملية، وضبط المعدات المستخدمة"، مشيرا إلى أن عملية التحقيق ما زالت مستمرة لنحدد الجهة التي تقف خلفها بشكل مباشر.
ونبه من أن "الاحتلال يحاول استغلال كل الأدوات لتحقيق أهدافه، من بينها التواصل مع أصحاب الفكر المنحرف"، مؤكدا أن وزارة الداخلية تبذل جهودا أمنية وتوعوية علاجية كبيرة؛ لتحصين مجتمعنا، ومحاصرة "الأفكار الشاذة المنحرفة".
وأضاف : "نحن بحاجة لتعزيز العمل التوعوي، حيث أن العمل الأمني وحده لا يكفي، وحتى نجتثّ الأفكار المنحرفة لابد من تضافر جهود كل المؤسسات الدينية والتعليمية والاجتماعية والأسر".
ولفت إلى أن "هناك عمل وبرنامج مشترك مع وزارة الأوقاف فيما يتعلق بالعمل التوعوي، لكن ما زلنا بحاجة للمزيد لتحصين المجتمع من هذه الآفة الخطيرة التي تؤثر على النسيج الوطني الفلسطيني".
وفي سياق منفصل، قال المتحدث باسم الداخلية في غزة : "لا نحتجز أي صحفي على خلفية فكره أو عمله"، موضحا أن "المخالفات الإعلامية تعالج وفق الأطر الإعلامية، أما المخالفات الأمنية فتعالج من قبل الأجهزة الأمنية".
وحول العلاقة مع جمهورية مصر، قال البزم : "علاقتنا مع مصر استراتيجية، ونسعى دائماً لتطوير العلاقة معها، ومنع أي مساس بها، وهناك حالة ضبط غير مسبوقة على صعيد الحدود".