إسرائيل تبني جداراً على الحدود اللبنانية تخوفاً من هجوم لحزب الله
الجليل/سوا/بدأت قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي ببناء سور بين كيبوتس "حنيتا" الواقع في الجليل الغربي وبين لبنان، وذلك بعد شهر من التصعيد في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية في القنيطرة ومقتل ستة مقاتلين من حزب الله وجنرال إيراني، وهجوم حزب الله في مزارع شبعا ومقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأفاد موقع "واللا" العبري المقرب من الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بأن قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي بدأت ببناء السور "تخوفا من أن ينفذ أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، تهديداته القديمة باحتلال بلدات في الجليل".
ويأتي بناء السور ضمن سلسلة أعمال هندسية ينفذها الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان بهدف "منع مرور سريع لقوات معادية إلى الأراضي الإسرائيلية".
وبدأت هذه الأعمال أمس، في أعقاب قرار الفرقة العسكرية 91، "فرقة الجليل" بقيادة العميد موني كاتس، وغاية هذه الأعمال كشف نقاط ضعف في هذه المنطقة والتي "يمكن لقوات حزب الله استغلالها أثناء مواجهة من أجل الدخول إلى إسرائيل أو تنفيذ هجمات معقدة".
وبعد أن قدمت الفرقة 91 استخلاصاتها وحصلت على التصاريح الملائمة، بدأت أعمال حفريات بالقرب من خط الحدود مع لبنان من أجل تعميق الأودية في الجانب الإسرائيلي وبالقرب من الجبل، كما بدأ بناء السور قرب "حنيتا" من أجل "وضع صعوبات أمام قوات راجلة من الدخول إلى إسرائيل من جهة الوادي".
وستقام في بعض المواقع سور إسمنتي كما سيتم اقتلاع كافة أنواع النبات الموجودة في هذه المنطقة من أجل توسيع مجال رؤية قوات الجيش الإسرائيلي التي تجري دوريات في هذه المنطقة، ويدرس الجيش إقامة "جدار ذكي" في المناطق القريبة.
ونقل "واللا" عن ضباط كبار في قيادة الجبهة الشمالية قولهم، لدى تطرقهم إلى تهديدات نصر الله باحتلال بلدات في الجليل، إنهم "غير معزولين عن الواقع، مع التشديد على البلدات الواقعة عن حدود لبنان".
واستدرك الضباط الإسرائيليون بقولهم إن الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة أي احتمال وبضمن ذلك "إخلاء بلدات أثناء الطوارئ أو احتلال سريع للمناطق التي سيحاول حزب الله الدخول إليها".