بالصور: الكشافة الفلسطينية تفتتح أعمال مؤتمرها العام الرابع في بيروت
عقدت جمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، أمس الأحد، المؤتمر الكشفي العام الرابع في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين، برعاية سفارة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، وتحت عنوان مؤتمر الشهيد القائد احمد عرفات القدوة (الحاج مطلق).
وحضر الافتتاح إلى جانب السفير أشرف دبور، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي ابر العرادات، مدير الإدارة العامة للكشافة والمرشدات في المجلس الأعلى للشباب والرياضة أسامة أبو كرش، نائب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية محمد جميل سوالمة، رئيس اتحاد كشافة لبنان يوسف خداج، نائب الأمين العام لجمعية رواد الكشاف العربي في لبنان فادي زين العابدين على رأس وفد، ووفد الكشافة التقدمي مكرم القاضي وعماد يونس، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، مدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في لبنان خالد عبادي، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، (وسط مقاطعة الجبهة الديمقراطية بكافة مندوبيها ومجموعاتها الكشفية)، قيادة حركة فتح في بيروت والمناطق ، وحشد من أعضاء وكواد وقادة جمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان .
وبدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الكشاف "كن مستعداً"، تلا ذلك كلمة رئيس اتحاد كشافة لبنان ألقاها يوسف خداج، "الذي عرفناه قائدا" مناضلا" مثابرا" المتمسك بالوحدة الوطنية ومن مؤسسي جمعية الكشافة الفلسطينية، وأمسى رمزا" من رموزها ومثالا" لأبنائها وكان لي الشرف التعرف إليه في فعاليات المنظمة الكشفية العربية ولطالما تنافسنا عام 2007 عل عضوية اللجنة الكشافية العربية وأصريت على الانسحاب احتراما" له و قناعة" إن لفلسطين علينا الكثير، وأعني بذلك الحاج مطلق، وهو من الذين أورثوا الأجيال أمانة النصر وقيادة الرجال، فلنكمل رسالتهم كي لا تخمد شعلتهم".
وأضاف: " لقد سُجلت مشاركات وطنية عربية وعالمية للكشافة، ونحن ندرك تماما أن الواقع اليوم، وفوضوية المشهد وتفكك وتشتت المجتمعات تنذر بالأسوأ، لكن إرادة الحياة وروح النصر ما زالت فينا، فإلى مزيد من التعاون نحو مستقبل أفضل، نتطلع إليه بعقول حكمائنا وبعيون أطفالنا وأحلامهم كنا معا" وسنبقى معا" بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة والى نصر قريب بإذنه تعالى وفقكم الله بنجاح المؤتمر".
ومن جهته، ألقى أبو كرش كلمة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وفق ما وصل "سوا"، حيث أعلن بدء أعمال المؤتمر الكشفي باسم رأس الشرعية الرئيس محمود عباس وباسم رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية رئيس المجلس الأعلى للشباب و الرياضة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب وباسم سفارة فلسطين البيت الفلسطيني لكل الفلسطينيين، هذا المؤتمر الذي طال انتظاره مدة 40 عاماً.
وقال: " هذه الجمعية تستحق منا أكثر والشباب الفلسطيني يستحقون منا أكثر ويستحقون منا رعاية، ومن هنا كانت التوجيهات من قيادتنا الفلسطينية، ومن المجلس الأعلى للشباب و الرياضة أن نقوم بدور الداعم، ورعاية كل النشاطات الشبابية و الكشافية و تحديدا" الكشافية", معتبرا الكشافة هو مكان تربوي.
وأضاف: "نحن في المجلس الأعلى للشباب و الرياضة خادمين بمعنى الرعاية، بمعنى الدعم، بمعنى الإشراف، ولا لإقصاء أي كان، والذي لم يحضر اليوم فالباب مفتوح ولن تقلع مركبتنا إلا كاملة، والكامل هو كل الدور الفلسطيني علما" أن الكشافة الفلسطينية هي منظمة كشفية مستقلة غير مسيسة غير محزبة لا دينيا" و لا عرقيا وعلى هذا الأساس مركبنا يتسع لكل الفلسطينيين".
كلمته بتوجيه التحية لكل من ساهم بإنجاح هذا المؤتمر وخص بالذكر اللجنة التحضيرية، ولكل من شارك أو لم يشارك.
ومن جهته، ألقى نائب رئيس الجمعية محمد جميل سوالمة كلمة جمعية الكشافة الفلسطينية، والتي حيّا فيها الحضور على وقوفهم إلى جانب جمعية الكشافة الفلسطينية، معتبراً أن اللقاء عرسٌ كشفيٌ يتم التأكيد فيه على الهوية الفلسطينية، وعلى صدق انتماء الشباب إلى القضية الفلسطينية.
وثمن سوالمة في كلمته على موقف الرجوب الذي اعتبر أن البيت الكشفي الفلسطيني هو حق لكل فلسطيني في الداخل والشتات، معدداً انجازات الجهود لتعزيز الفرق الكشفية في غزة وفي الجامعات الفلسطينية وفي الأراضي المحتلة حتى وصل عدد الفرق الكشفية إلى ما يزيد عن عشرات الآلاف من الكشافة التي تقود المشهد في ربوع الوطن.
وألقى أبو العرادات كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، اعتبر فيها أن انعقاد مؤتمر جمعية الكشافة الفلسطينية يأتي اليوم في ظل تحديات وفي ظل استحقاقات كبرى على المستويات كافة.
وأكد على وجود مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، داعياً الجميع كلٌ من موقعه إلى مواجهة هذه المخططات، وخص بدعوته الكشافة الفلسطينية إلى مواجهة الاحتلال بقوة وعزيمة لان القدس في عين الإعصار.
ورأى أن القرارات والصفقات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية مهما علا شأن من يطلقها، مصيرها الفشل، لأنها تريد أن تلغي حق شعب في وطنه وعاصمته، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية لن توقف عملها حتى إسقاط هذه المخططات والمشاريع.
وتطرق إلى ما تحدث عنه رئيس وزراء الاحتلال في حملته الانتخابية وما تضمنها من ضم لأجزاء في الضفة الغربية إلى الاحتلال، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني سيسقط هذه المخططات وستبقى في إطار الحملات الكلامية على الشعب الفلسطيني.
وطمأن الفلسطينيين في لبنان إلى أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة بهدف تعديل قانون وزارة العمل، مؤكداً أن قيام الحكومة اللبنانية بتشكيل لجنة وزارية لبحث الواقع الفلسطيني هي خطوة في الاتجاه الصحيح.
وفي نهاية كلمته، دعا إلى الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، معتبراً أن الوحدة هي الهدف الذي تسعى إليه منظمة التحرير الفلسطينية، معرباً عن أسفه لتغيب البعض عن المؤتمر.
أبو العردات أن الإطار الكشفي سيبقى مفتوحاً أمام الجميع، آملاً مشاركة من تغيب عن المؤتمر في المستقبل.
وحسب نظام المؤتمر جرت العملية الانتخابية، وفاز كل من: نادر سعيد، جمال هنداوي، خالد عوض، احمد ايوب، أسامة الحسين، مصطفى حمود، احمد عبد العال وتم تنسيب القائد فكرت عطور مفوضاً عاماً والقائد منى الهنداوي مفوضة عامة للمرشدات.
في نهاية المؤتمر تم تكريم القائد الحاج مطلق واستلم الدرع التكريمي محمد سوالمة، أما درع الأخ جمال أبو الديب فقد استلم الدرع التكريمي نيابة عنه خالد عوض.