الاحتلال يحقق مع تجار خشب حول أنفاق غزة
غزة /سوا/كشف عدد من تجار الخشب في قطاع غزة أن جهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي “الشاباك” قام مؤخراً باستدعاء عدد منهم، واستجوابهم للحصول على معلومات تتعلّق بهوية المقاومين الفلسطينيين الذين يقومون ببناء الأنفاق.
وأفاد التجار، بأن “الشاباك” استدعاهم مؤخراً إلى معبر بيت حانون “إيزر” شمال قطاع غزة، ووجه لهم عد أسئلة حول هوية الزبائن الذين يقومون بشراء الأخشاب منهم، مؤكدين أن إجاباتهم أجمعت على أن أصحاب المناجر والحرفيين هم من يشترون هذه الأخشاب.
وأوضحوا أن أسئلة رجال المخابرات الإسرائيلية ركّزت على ما إذا كانت هذه الأخشاب تصل لـ “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “ حماس ” أو من ينوب عنها، في حين أجمعت الإجابات على النفي المطلق.
وأشار التجار إلى أنهم تلقوا تهديدات من رجال المخابرات بعدم إدخال أي بضائعه لهم، أو اعتقالهم خلال اجتيازهم المعبر، إذا علم “الشاباك” ببيعهم أي أخشاب لعناصر من “كتائب القسام” أو فصائل المقاومة.
وكان قائد “المنطقة الجنوبية” في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال سامي ترجمان، قد قال مؤخراً “إن حماس تعمل على إعادة بناء قدراتها العسكرية كما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة على غزة ، وتعمل خاصة على ترميم الأنفاق”.
واعتبر ترجمان، أن السعي إلى إعادة القدرات القتالية ليس وليد النتائج العسكرية في الحرب الأخيرة فقط، بل أن لها صلة بقرارات قيادة “حماس” كذلك، وفق تقديره.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت عدد من التجار الفلسطينيين على معبر بيت حانون وهم ممن يمتلكن تصاريح خاصة توافق عليها المخابرات الإسرائيلية.
ولعبت أنفاق المقاومة دوراً هاماً في الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف عام 2014 الماضي، سواء باستخدامها في عمليات الإنزال خلف خطوط العدو وتنفيذ “كتائب القسام” سلسلة عمليات فدائية نوعية قتلت فيها عدد كبير من جنود الاحتلال، أو في عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف، وكذلك التخفي من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.