رام الله /سوا/ضبطت شرطة ضواحي القدس ، اليوم الخميس، 50 كيلوغراما من القنب الهندي المخدر واعتقلت تاجرين، بعد مداهمة معمل لتصنيع المواد المخدرة في بلدة عناتا شمال القدس المحتلة.

جاء ذلك خلال حملة قامت بها أجهزة الشرطة والاستخبارات والأمن الوطني الليلة الماضية لإحضار مطلوبين للعدالة.

وعرضت شرطة الضواحي خلال مؤتمر صحفي في البيرة المضبوطات والتي تضمنت 600 وجبة مغلفة من القنب الهندي المهجن معدة للتوزيع، وكميات أخرى معدة للتغليف، ومواد كيماوية تستعمل في التجهيز، كمبيدات الحشرات والأسمدة والاسيتون وأدوية بيطرية وسم الفئران، وكمية بودرة بيضاء.

وأوضح مدير شرطة ضواحي القدس المقدم عماد ياسين، كمية المخدرات المضبوطة تقدر قيمتها بأكثر من مليون شيقل، وأن العمل جار على تحويلها للمختبرات كأجراء قانوني.

وحذر ياسين من مخاطر انتشار آفة المخدرات على كافة الأصعدة، والنتائج المدمرة التي تترتب على تعاطيها وانتشارها، مؤكدا أن جهاز الشرطة سيواصل ملاحقة المروجين والمتعاطين وتقديمهم للعدالة.

من جانبه، أكد نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات في الضفة المقدم عبد الله عليوي، احتواء المواد المخدرة على نسبة عالية من المواد السامة نتيجة استخدام المواد الكيماوية ومبيدات الحشرات وهذا يؤدي إلى أضرار صحية على متعاطي هذه المواد، بالإضافة إلى أن المخدرات تنقل هذه السموم إلى الأعصاب، ما يجعل المتعاطي غير قادر على التحكم بنفسه ويزيد من فرصة ارتكابه للجرائم.

وبدوره، شدد رئيس نيابة رام الله أحمد حنون، على ضرورة وجود قانون فلسطيني فيما يتعلق بقانون المخدرات لسد القصور الموجود، لأن فلسطين تحتكم في هذه القضايا على تطبيق أمر عسكري.

وأوضح أنه منذ بداية الشهر الجاري لم يفرج عن أي شخص متهم بقضايا مخدرات، وأن قضايا المخدرات أصبحت من القضايا التي لها أولوية لخطورتها وانتشارها المتزايد.