عطالله حنا يشكر الكنيسة الارثوذكسية الانطاكية على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية

المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس

شكر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم السبت غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس وكما وجه رسالة شكر لكافة اعضاء المجمع المقدس في الكنيسة الارثوذكسية الانطاكية الشقيقة والذي انعقد مؤخرا في لبنان حيث صدر في نهاية هذا الاجتماع بيان هام تحدث عن جملة من القضايا الكنسية والرعوية والاجتماعية .

وقد تطرق البيان للمسألة الفلسطينية فأعرب رئيس وأعضاء المجمع المقدس في الكنيسة الارثوذكسية الانطاكية عن رفضهم لما يسمى "ب صفقة القرن " التي يتم العمل على تسويقها في المنطقة وشددوا على ان القضية الفلسطينية هي قضية شعب تنتهك أبسط حقوقه يوميا ويتعرض لأبشع أنواع التمييز العرقي من قبل سلطة محتلة .

كما دعا المجمع المقدس جميع دول العالم الى العمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتطبيق القرارات الدولية القائلة بحق العودة وأكدوا أيضا أن أي حل للقضية الفلسطينية خارج إطار العدالة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني يبقى حلا ظالما وغير مقبولاً.

كما تطرق بيان المجمع الى سوريا والعراق والأوضاع في منطقتنا العربية وذكر المطران عطالله في بيانه الآتي:

"إننا ومن قلب مدينة القدس عاصمة فلسطين نرسل بتحيتنا الى رئيس وأعضاء المجمع الانطاكي المقدس وشكرنا القلبي على هذا الموقف المبدئي والذي تبنته الكنيسة الانطاكية الشقيقة منذ سنوات طويلة وها هو غبطة البطريرك يوحنا العاشر يتابع ما كان يقوم بها اسلافه البطاركة لا سيما المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم والمثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع معوض كما وغيرهم من اساقفة الكنيسة الانطاكية الذين دافعوا دوما عن فلسطين وقضيتها العادلة ونددوا بالاحتلال وسياساته وممارساته.

نقول لغبطة البطريرك الانطاكي ولاباء المجمع الانطاكي المقدس بأن موقفكم من القضية الفلسطينية اثلج صدور شعبنا وكانت رسالة تضامن وتعاطف مع هذا الشعب المظلوم وكلمة حق واضحة المعالم في هذا الزمن الرديء الذي فيه كثر المتآمرون والمتخاذلون والمطبعون والمخططون لتصفية القضية الفلسطينية.

هذا هو الموقف الارثوذكسي السليم الذي يجب ان يتبناه كافة ابناء كنيستنا الارثوذكسية في كل مكان وهذا هو الصوت الارثوذكسي النقي الذي يدافع عن الحق والعدالة وينحاز للمظلومين والمأسورين والمعذبين .

نقول ومن قلب مدينة القدس بأن كنيستي انطاكيا والقدس انما هما كنيستان شقيقتان كما هو حال كل كنائس مشرقنا ومنطقتنا فرسالتنا واحدة وهي رسالة السلام والمحبة والإخوة والصمود والثبات في هذا المشرق وستبقى اجراس كنائسنا تقرع مبشرة بقيم المحبة التي نادى بها المخلص والتي من واجبنا جميعا ان ننادي بها في عالم اليوم.

شكرا للكنيسة الانطاكية على موقفها ونتمنى من كافة الكنائس الارثوذكسية في عالمنا بأن تتبنى هذا الموقف وان تدرك بأن الدفاع عن فلسطين وشعبها وقدسها ومقدساتها انما هو واجب روحي وانساني واخلاقي بالدرجة الاولى .

ان دفاع كنائسنا في العالم عن فلسطين وعاصمتها القدس انما هو دفاع عن المسيحية في مهدها ودفاع عن اقدس بقعة في هذا العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر كما انه دفاع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد