خطّة دولية لاحتلال غزّة .. انهاء حكم حماس وإعادة الرئيس عبّاس والأخير يرفضها

القدس / سوا / كشف موقع " واللا" العبري، صباح اليوم الخميس، تفاصيل مخطط دولي لإعادة احتلال قطاع غزّة، وانهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس وتهيئة القطاع ليحكم من جديد تحت مظلة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عبّاس.
وبحسب الموقع، تعود تفاصيل المخطط الى شهر سبتمبر من العام الماضي، بعد نحو شهر فقط على انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، والتي تكبدت فيها إسرائيل خسائر فادحة، وشكلت نقطة تحول كبيرة في شكل القتال وكشفت عن تعاظم قوة المقاومة الفلسطينية.
ويدعي الصحافي اهرون مجيد الباحث في شؤون الشرق الأوسط، أن المبادرة الدولية كانت تهدف الى تغيير الوضع القائم في غزّة، مشيرًا الى أن الولايات المتحدة الامريكية بادرت الى صياغة المخطط بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي – فرنسا وبريطانيا تحديدًا - والأردن.
المخطط المذكور اعتمد بالأساس على السعي لتقديم مشروع قرار في مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة، والذي يدعو الى إعادة قطاع غزّة لحكم السلطة الفلسطينية.
وأشار الموقع الى أن المخطط المذكور لم يخرج الى حيّز التنفيذ بسبب تردد السلطة الفلسطينية، وسعيها الى " تأجيله".
وشملت الخطّة الدعوة الصريحة الى تسليم غزّة بكل مرافقها لمحمود عبّاس، بما يشمل المعابر والحدود، الى جانب استصدار تعهد دولي بالشروع في خطوات لتثبيت حكم عباس، ومساندته من أجل السيطرة على المقاومة الفلسطينية وسلاحها.
وطرحت المبادرة أيضًا، حمل حركة حماس على العيش تحت ظل السلطة الفلسطينية، حتى بما يتعلق بالمقاومة المسلحة.
وكشفت دبلوماسيون من دول غربية مختلفة أن الأردن طرح المبادرة على رئيس السلطة محمود عباس نهاية شهر سبتمبر الماضي، بيد أن الرّد " جاء مخيبًا للآمال"، حيث سعى عبّاس الى " التأجيل". ولم يشر الموقع الى أن السلطة الفلسطينية رفضت المخطط المذكور.
ولم تشارك إسرائيل والسلطة الفلسطينية الى سلسة اجتماعات عقدت بغية بلورة المخطط المذكور، بحسب الموقع الذي أشار الى أن مصر التي تشارك غزّة بحدودها ولعبت دورًا في مساعي التهدئة، كانت على علم بالتطورات أولا بأوّل وبشكل مشترك.
ولدى الانتهاء من بلورة المخطط، يقول اهرون مجيد، عرضته الدول المبادرة على الأردن والسلطة الفلسطينية بشكل صارم ولم تطرح امامهما أي خيارات، فلم يكن امام السلطة الا الاختيار بين " الكل أو لا شيء".
وقال دبلوماسي رفيع المستوى، كان على اضطلاع مباشر بمشروع المبادرة إن " الهدف الأساسي كان إعادة الهدوء، وضمان وقف اطلاق النار المستمر بين غزة وإسرائيل، وذلك من خلال دعم محمود عباس".
ويرى أن عباس عمل على " تأجيل" المخطط خشية من دخوله قطاع غزّة " فهو في حال دخل القطاع وسط نزاع مع حماس، سيرفضه الشعب الفلسطيني، ولن يجني الا الخسران".
وأشار الى أن عباس يخشى أن يعود الى غزّة، وان لا يستطيع القضاء على سلاح حركة المقاومة الإسلامية " في هذه الحال سيكون عباس حاكمًا للقطاع، بينما تستمر حماس بالمقاومة واطلاق الصواريخ، ساعتها سيشعر عباس انه دخل في الشراك وعلق في الشباك".