شبكة المنظمات تؤكد على أهمية استخدام نظم المعلومات في تعزيز قدرات المنظمات الأهلية
نظمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، جلسة حوارية حول "تعزيز قدرات المنظمات الأهلية حول الاستخدام الأمثل لنظم إدارة المعلومات" في إطار "مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية"، الذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية.
أدار الجلسة مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، والتي استضافت مدير مؤسسة الرحمة العالمية في قطاع غزة عماد كحيل بحضور ممثلين من منظمات أهلية.
في بداية الجلسة رحب الشوا بممثلي المنظمات الأهلية، وفق ما وصل "سوا"، مشيراً إلى حرص الشبكة على طرح وتناول قضايا تمس عمل هذه المنظمات، معتبراً أن إدارة نظم المعلومات مسألة بالغة الأهمية في إطار التعامل مع المعلومات وأدواتها المتطورة في المنظمات الأهلية، للتغلب على الحصار الإسرائيلي، والقدرة على التواصل مع العالم الخارجي والممولين.
وأكد أن إدارة المعلومات تساعد في التغلب على البيروقراطية في العمل المؤسسي، وتطوير العمل الداخلي، وفي استخدام أجهزة الحاسوب، والهواتف النقالة بشكل فعال، وعدم إهدار الوقت، مشيراً إلى أن المنظمات الأهلية، التي تعاني من آثار الحصار والانقسام وتراجع التمويل، تُعتبر الأقدر على التعبير عن الناس وحقوقهم وحاجاتهم والدفاع عنها.
من جهته، أكد كحيل أن المنظمات الأهلية تواجه إشكالات وتحديات جمّة، تتمثل في كيفية التعامل مع المعلومات لديها، والأشخاص المخولين بالوصول إليها، والأوقات المتاحة للوصول إليها، وتداولها ومشاركتها.
وقال كحيل: " إن إدارة نظم المعلومات تقدم حلولاً عدة لوقف تداول الأوراق والكتب في المنظمات الأهلية، من بينها استخدام برنامج "ميكروسوفت أوفيس 365"، المتوفر مجانا للمنظمات الأهلية، ويتميز بأن لديه سعة تخزين هائلة للمعلومات في النظم السحابية، ويوفر المساحات المطلوبة للتفاعل والعمل الجماعي الداخلي بكل سهولة ويسر".
وأشار إلى أن "برنامج أوفيس 365" يوفر فرصة إنشاء مجموعات الكترونية حسب الموضوع، ويمكن إعداد ملفات لتخزين كل المواد الإعلامية والأنشطة والفعاليات، والحسابات المالية بسرية تامة، ويتيح إجراء أي تعديلات على الوثائق أو المواد المكتوبة من قِبل العاملين أو المسؤولين في وقت واحد، والعودة إليها في أي وقت بسرعة وسهولة، وإجراء محادثات أيضاً.
وأكد على مميزات البرنامج في أنه يتيح استخدام الحاسوب والهاتف النقال وغيرها من الأجهزة في آنِ واحد معاً، من قِبل مجموعة من المسؤولين أو العاملين بسهولة وسرعة أيضاً.
وقدم شرحاً مستفيضاً حول كيفية الحصول على البرنامج، وطريقة العمل عليه، واستخداماته، وخصائصه ومميزاته، مستعرضاً نماذج عملية من خلال العمل المؤسساتي.
وفي نهاية الجلسة، أكد على ضرورة تدريب العاملين على مثل هذه البرامج لكي يكونوا مؤهلين للتعامل مع أحدث ما أنتجته ووفرته التكنولوجيا من أجل تسهيل العمل بجودة عالية وسرعة مناسبة.